دشن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية , وذلك بحضور حرمه الأميرة أميرة الطويل نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر المؤسسة أمس "كنت ارغب بعمل خيري مؤسسي فذهبت إلى خادم الحرمين الشريفين وطلبت منه تأسيس المؤسسة فوافق حفظه الله وتم تعميد وزارة الشؤون الاجتماعية لتكون مؤسسة تعنى بالمملكة فقط". وأضاف ان العمل الإنساني واجب ديني وطني ونستمد قوتنا فيه من خادم الحرمين الشريفين, وعندما ذهب حفظه الله إلى احد الأحياء في الرياض إقرارا بوجود فقراء في المملكة بطريقة علنية, وهذا الأمر معروف وليس سرا, وكنا نحن السباقون في الإعلان عن بناء عشرة آلاف وحدة سكنية في كافة إنحاء المملكة, وفعلا تم تسليم ألفين وحدة سكنية ولا يزال العمل مستمرا لإنهاء كافة الوحدات, ونحن خيرنا من هذا البلد ويعود لها بإذن الله. وكشف عن أن العمل يجري على إعداد وقف للمؤسسة سيكون اكبر وقف في المملكة والشرق الأوسط والعالم كله, وسيتم الإعلان عنه في وقتها, مؤكدا على ان دعم المؤسسة في الوقت الحالي سيتم بدعم منه كما انه سيوفر كافة مواردها ولن تقوم المؤسسة بطلب أي مساعدات. وبين سموه ان أهداف المؤسسة هي الإسهام في المشاريع الإنسانية التي تعود بالنفع المباشر على المواطن, دعم برامج رعاية الموهوبين والعناية بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة, ودعم مشاريع المؤسسات والجمعيات المصرح لها بالعمل بشكل رسمي في المملكة العربية السعودية, وكذلك الارتقاء بالمستوى الحضاري والاجتماعي والثقافي لدى المواطن, والاشتراك مع الهيئات الحكومية والأهلية في مساعدة منكوبي الكوارث, كما أنها لا تهدف إلى الحصول على الربح المادي, إضافة إلى انها لا تتعامل المؤسسة مع الجهات والهيئات التي لا تتفق سياستها أو توجهاتها مع سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأوضح أن دعم الموهوبين أمر عزيز على قلب كل مواطن سعودي وخصوصا الملك عبدالله, واختارني وفقه الله لأكون ضمن مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين, وقال: كل دولة يوجد بها موهوبون ولكن الذي ينقص هو دعمهم وصقلهم وإعطاؤهم المجال في البروز, لذلك نحن ندعمهم عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال وندعم مشاريعهم, وكذلك ندعم "موهبة". وشدد على أهمية دعم المرأة السعودية وتطويرها وتنميتها ضمن التعليم الإسلامية، وقال إن المرأة أثبتت وجودها في عدد من المجالات, والمرأة تشكل في مجتمعنا 50% لذلك دورها في الدولة سيكون فعالا وكبيرا, وقال: الحمد الله الدولة بقيادة الملك عبدالله وسمو ولي عهده تدعم المرأة السعودية بشكل كبير وشهدنا في فترة سابقة تدشين جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن التي ينخرط فيها العديد من بنات المجتمع السعودي. وبين سموه ان مؤسسة الوليد بن طلال الخيرة تنفرد بايجابية كبيرة وقال: نحن لا نركز على دعم مشاريعنا الذاتية فقط بل ندعم كل مؤسسة أو جمعية خيرية في السعودية في أي نشاط خيري وإنساني يخدم المواطن السعودي, ولا يمر أسبوع إلا ويتم دعم مولدات كهرباء استفاد منها أكثر من مائتي ألف مواطن. وأضاف قائلا: لقد عملنا إحصائية قبل أربع سنوات ووجدنا أن دعمنا يصل إلى مليون ومائتي ألف مواطن ومواطنة في المملكة. وأوضح أن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في لبنان تدعم 54 دولة, وقد تم دعم مشاريع عدة, حيث دعمت مشاريع لتعليم الخياطة, ومشاريع تعليمية في الجامعات الأمريكية, وكذلك دعم الدولة التي تتعرض إلى كوارث كدعم الجمهورية اليمني بعد تعرض بعض مناطقها لانهيار الصخور, حيث تم إنشاء مائة وحدة سكنية تم افتتاحها قبل فترة قصيرة مع الرئيس اليمني. وقال: نحن نعلن عن كل ما نفعله بالمؤسسة لنحفز الآخرين ليدلوا بما لديهم لخدمة المجتمع السعودي. وكشف عن ان العمل يجري على إعداد وقف للمؤسسة سيكون اكبر وقف في المملكة والشرق الأوسط والعالم كله, وسيتم الإعلان عنه في وقته, مؤكدا على ان دعم المؤسسة في الوقت الحالي سيتم بدعم منه كما انه سيوفر كافة مواردها ولن تقوم المؤسسة بطلب أي مساعدات. وحول تأثر النشاط الخيري بالأزمة العالمية التي حدثت خلال السنوات الماضية, قال "ما نقص مال من صدقة بل تجده.. بل تزده".