أدى ارتفاع أسعار الأغذية بالتزامن مع الأزمة المالية والاقتصادية التي أعقبت ذلك، إلى ازدياد الوعي إزاء قضايا الفقر والجوع في مختلف أنحاء العالم, ويحشد المجتمع الدولي حالياً قدراته لمواجهة هذا الوضع والقضاء نهائياً على الجوع من على وجه الأرض حيث يُقدّر عدد من يرجّح أنهم يعانون نقص التغذية بأكثر من مليار نسمة، أي شخص واحد من أصل ستة أشخاص. ويتحقق الأمن الغذائي عندما يتمتع البشر كافة في جميع الأوقات بفرص الحصول، من الناحيتين المادية والاقتصادية، على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي حاجاتهم التغذوية وتناسب أذواقهم الغذائية كي يعيشوا حياة توفر لهم النشاط والصحة. وتشكّل لجنة الأمن الغذائي العالمي منتدى الأممالمتحدة المعني بمراجعة ومتابعة سياسات الأمن الغذائي العالمي, كما أنها تنظر في المسائل التي تؤثّر على حالة الأغذية في العالم. وكانت اللجنة قد أنشئت في أعقاب الأزمة الغذائية في السبعينيات من القرن الماضي بناء على توصية من المؤتمر العالمي للأغذية وتشهد لجنة الأمن الغذائي العالمي حالياً عملية إصلاح بحيث ينضمّ إلى صفوفها عدد أكبر من أصحاب الشأن ويكون لها وقع أكبر في الترويج لسياسات الحد من انعدام الأمن الغذائي. ومن المقرر أن يعقد أصحاب الشأن الرئيسيون اجتماعاً لهم في روما وبمقر الفاو أيام 14 و15 و17 أكتوبر/تشرين الأول 2009 لبحث اقتراحات إصلاح لجنة الأمن الغذائي العالمي بما يمكّنها من مواجهة التحديات الجديدة.