أعلنت السلطات الأمريكية إغلاق ثلاثة بنوك في ميريلاند ومينيسوتا وكاليفورنيا، ليصل عدد البنوك التي أغلقت منذ بداية العام 2009 إلى 84 بنكاً، وفقاً للمؤسسة الفيدرالية لضمان الودائع، التي ستدفع ملايين الدولارات في هذه الإفلاسات. وأغلق بنك "برادفورد" الواقع في بالتيمور، والذي يدير تسعة فروع، أبوابه الجمعة، ويعيد فتحها الاثنين كجزء من شركة "مانيوفاكشررز آند تريدرز ترست" M&T الواقعة في ألباني بنيويورك، والتي وافقت على الاستحواذ على البنك وشراء الأصول البالغ قيمتها 452 مليون دولار، والودائع البالغة 383 مليون دولار. وفي مينيسوتا أغلق بنك "مين ستريت بانك أوف فوريست ليك"، والذي يملك ثمانية فروع، وسيتم الاستحواذ عليه من قبل "ستيل ووتر بيسد سنترال بنك"، والذي سيدفع قسطاً تبلغ قيمته 0.1 في المائة لمؤسسة ضمان الودائع، عن ودائع البنك البالغة 434 مليون دولار، كما سيستحوذ على أصول البنك البالغة 459 مليون دولار. كما أغلق بنك "أفينيتي بنك أوف فينتورا" في كاليفورنيا، والذي يملك 10 فروع، واستحوذ عليه "باسيفيك ويستيرن بنك" حيث قام بشراء الودائع البالغة 922 مليون دولار، والأصول البالغة مليار دولار. وسيكلف إغلاق البنوك الثلاثة مؤسسة ضمان الودائع حوالي 446 مليون دولار، وسيتحول عملاء البنوك الثلاثة المنهارة، إلى عملاء في المؤسسات التي استحوذت عليها دون خسارة أي شيء من ودائعهم. ومع إغلاق البنوك الأمريكية الثلاثة، يصبح عدد البنوك المغلقة حتى الآن هذا العام، ثلاثة أضعاف البنوك التي أغلقت في العام 2008، وهو أعلى عدد من البنوك التي أعلنت إفلاسها منذ 1992 والتي بلغت 181 بنكاً. وأغلب البنوك التي أغلقت هذا العام من البنوك الصغيرة والمحلية، إلا أنها لم تخل من إغلاق بنوك كبرى، إذ أعلن الأسبوع الماضي عن إغلاق "غارانتي بنك" والذي تبلغ أصوله 13 مليار دولار.