فتشت الشرطة يوم الجمعة منزل فيليب غاريدو المتهم بخطف واحتجاز جايسي دوغارد لمدة 18 عاما، بحثا عن ادلة محتملة على علاقة بين المشتبه به ومقتل عشر مومسات في تسعينيات القرن الماضي، بحسب الصحافة المحلية. وقالت صحيفة "سكرامانتو بي" على موقعها على الانترنت ان الشرطة فتشت منزل غاريدو في انتيوش على بعد 70 كلم شرقي سان فرانسيسكو في اطار التحقيق في مقتل العديد من المومسات. ونقلت الصحيفة عن دانييل تيري من مكتب رئيس شرطة مقاطعة كونترا كوستا ان الشرطة دخلت منزل غاريدو "للتحقيق في احتمال وجود رابط مع سلسلة عمليات قتل لمومسات" لم يتم كشف خيوطها في منطقة سان فرانسيسكو. وتعذر الاتصال بتيري على الفور لتأكيد الخبر. وكان تم العثور على العديد من الجثث في 1998 و1999 في منطقة صناعية قرب المكان الذي يعمل فيه غاريدو. وقال تيري للصحيفة انه تم استجواب غاريدو من قبل الشرطة بشأن هذه الجرائم دون تحديد ما اذا كان مورطا فيها. ودفع فيليب غاريدو (58 عاما) وزوجته نانسي (54 عاما) الخاطفان المفترضان لجايسي دوغارد في 1991 الجمعة ببراءتهما من تهمة احتجاز جايسي وطفليها لمدة 18 عاما في حديقة منزلهما في انتيوش. ويتعين على غاريدو وزوجته الرد على حوالي 30 تهمة بينها "الخطف والاعتداء الجنسي والاحتجاز وممارسات لااخلاقية ودعارة على طفل"، بحسب ما اوضح اللفتانت لي لوفيل من مكتب رئيس شرطة الدورادو لوكالة فرانس برس. الى ذلك، دفع غاريدو وزوجته نانسي ببراءتهما امام القضاء يوم الجمعة. ولاذ الزوجان بالصمت اثناء الدقائق الخمس التي دامتها جلسة الاستماع امام المحكمة العليا لمقاطعة الدورادو. فيليب يغادر المحكمة بعد جلسة الاستماع وبكت نانسي غاريدو اثناء جلسة الاستماع في حين لم تبد على زوجها فيليب النحيل البنية ذي الشعر القصير، اية مشاعر تأثر. وظهر المتهمان مقيدي الايدي وقد البسا زي السجن الاحمر. وتم الابقاء عليهما رهن الاحتجاز دون امكانية الافراج عنهما بكفالة. وحددت السلطات جلسة اخرى لهما في 14 ايلول/سبتمبر. وكان غاريدو قد تلقى حكما بتهمتي الاغتصاب والخطف في 1971، واسمه مدرج ضمن السجل الاميركي للمنحرفين الجنسيين، واطلق سراحه بشروط. وكان عثر الخميس على جايسي دوغارد البالغة حاليا من العمر 29 عاما بعد خطفها لمدة 18 عاما في منزل غاريدو في انتيوش على بعد 70 كلم شرقي سان فرانسيسكو وطفلتيها اللتين رزقت بهما من خاطفها والبالغتين من العمر 15 و11 عاما. وقبيل جلسة الاستماع وفي الوقت الذي ارتفعت فيه الكثير من الاصوات مستغربة عدم اكتشاف معاناة جايسي في وقت ابكر، اقرت شرطة كاليفورنيا انها اضاعت فرصة لانقاذ الشابة في 2006 وذلك بعد ان ابلغها اجوار انه يبدو ان اشخاصا يعيشون في حديقة غاريدو. غير ان الشرطي الذي ارسل للتحقق من الامر لم يدخل المنزل ولم يفتش الحديقة واضاع "فرصة انقاذ" جايسي، بحسب ما اعلن رئيس شرطة مقاطعة كونترا كوستا وارن روبف في مؤتمر صحافي. واضاف روبف "ليس بوسعي تغيير مجريات الاحداث غير اننا نلوم انفسنا ونحن اول الآسفين (..) انه امر لا يغتفر". وفي مقابلة اجرتها قناة تلفزيون محلية معه بعد توقيفه وصف فيليب غاريدو علاقته بجايسي التي قال انها "ضحية"، بانها "مؤثرة". نانسي وزوجته فيليب تغادر المحكمة بعد جلسة الاستماع وقال في المقابلة التي اجريت معه بالهاتف "لقد رزقت بهاتين الطفلتين (من جايسي دوغارد) لقد كانتا تنامان على ذراعي كل مساء منذ ولادتهما. لم اقبلهما ابدا". وكانت جايسي تعيش مع ابنتيها في كوخ وضيع من الخيام اخفي وراء سياج وحاجز من النبات. واوضح فريد كولار نائب رئيس شرطة مقاطعة الدورادو الخميس ان "ايا من الطفلتين لم يذهب البتة الى مدرسة او طبيب. لقد تم الاحتفاظ بهما في عزلة تامة". وتم كشف عملية الاختطاف حين تولت الشرطة يوم الثلاثاء مراقبة غاريدو في حرم جامعة كاليفورنيا ببيركلي قرب سان فرانسيسكو للاشتباه في سلوكه. ومثل غاريدوا امام الشرطة بصحبة البنتين وزوجته وضحيته التي قدمها باسم اليسا. وبعد اجراء التحريات اكتشفت السلطات ان اليسا ليست الا جايسي دوغارد.