قال د. عميد خالد عبدالحميد مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان رئيس مراكز دلة للأسنان أن هناك حاجة لتبييض الأسنان في المملكة ودول الخليج العربي، بعد نتائج المسح الصحي الذي أجرته المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان بالتعاون مع معهد ايستيمان في جامعة لندن وشمل 10,000 مريض من مراجعي مراكز دلة للأسنان والمراكز المتعاونة معها في كل من الرياض، جدة المنطقة الشرقية، دبي، قطر،،، حيث توصلت هذه الدراسة إلى أن 75٪ من هؤلاء أول ما يسألوا عن عمليات تبييض الأسنان، وعند المقارنة مع مسوحات مماثلة أجرتها جمعية أطباء الأسنان الأمريكية نجد أن هذه النسبة تصل إلى 25٪ فقط من مراجعي عيادات أطباء الأسنان. وأشار هذا البحث إلى البحث السابق الذي أجراه كل من البروفسيور مورجن ستين، والدكتور عميد خالد عبدالحميد، حول رضى المرضى عن ابتسامتهم، فقد وجد أن هذه الدراسة التي تمت عام 2000م، أن 76٪ من العرب غير راضين عن ابتسامتهم في حين أن مثيلييهم من الإنجليز كانوا فقط 25٪ ممن غير راضين عن ابتسامتهم. وتوصلت هذه الدراسة إلى أن 85٪ من المرضى الذين يسألون عن عمليات تبييض الأسنان هم من النساء، وكذلك فإن 90٪ من هذه العينة قد سبق وجرب أحد معاجين وأدوية تبييض الأسنان المتوفرة في الأسواق وعبر الانترنت. وأشارد. عميد بالقول إلى أنه في الوقت الذي لا يوجد فيه احصائيات دقيقة لعمليات تبييض الأسنان التي تجرى في المملكة ودول الخليج، فإن احصائيات وزارات الصحة والجامعات في هذه المنطقة تشير إلى تفاقم أمراض الفم مثل أمراض اللثة ونخر الأسنان فإن هذا الاهتمام الكبير بعمليات تجميل الأسنان قبل الاهتمام بصحة الفم تعد ظاهرة خطيرة نحذر من نتائجها، فكل المحاليل المستعملة في عمليات تبييض الأسنان تستعمل مواد قاصرة في بيروكسيد الهايدروجين الحارق، والذي يمكن أن تكون له آثار مدمرة لصحة الفم إذا لم تتم بإشراف الطبيب المختص، وأن تكون على عمليات تجميل الأسنان هي قمة هرم تبدأ من التخلص من كل أمراض الفم أولاً، ويأتي التجميل بعد تحقيق الصحة أولاً. وحذر مؤلف الدراسة من خطورة شراء أساليب تبييض الأسنان عن طريق الأسواق أو الصيدليات أو الانترنت دون إشراف الطبيب المختص، وقد شرح عدة حالات تسببت في ذوبان الأسنان واحتراق اللثة بسبب استعمال هذه المنتجات دون إشراف الطبيب المختص. وبالرغم من انتشار عدد من أجهزة وأساليب تبييض الأسنان في عيادات أطباء الأسنان في منطقة الشرق الأوسط، لا أن من حق المريض أن يسأل الطبيب قبل أن يباشر عملية التبييض الأسئلة التالية: 1- هل عملية تبييض الأسنان المقترحة من قبل الطبيب كافية لإزالة كل التلونات؟ فقد أثبتت البحوث والدراسات أن التلونات الصفراء تزال أفضل من التلونات البنية، كما أن التلونات البنية تزال أفضل من التلونات الرصاصية التي لا يمكن إزالتها في عمليات تبييض الأسنان بواسطة قصر الأسنان، كما أن الحشوات والتركيبات لا يمكن أن تبيض بالطريقة نفسها التي بيض الأسنان الطبيعية. 2- المادة الكيمائية الموجودة في محلول التبييض وهي بيروكسيد الهايدروجين بتركيز يصل ما بين 15٪ إلى 30٪ من هذا المحلول، وكما قل التركيز كلما كان التأثير الضار أقل بكثير. 3- لابد من السؤال حول وجود (F D A) وترخيص جمعية أطباء الأسنان الأمريكية والاتحاد الأوروبي على هذه العمليات قبل الموافقة على البدء فيها.