دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إلى تحرك جماهيري فلسطيني واسع لإنهاء الانقسام والعودة للحوار الشامل من أجل تحقيق المصالحة. وجدد مزهر في تصريحات صحفية له دعوة الجبهة إلى عقد مؤتمر دولي "كامل الصلاحيات" لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أن "الموقف الأميركي لا يزال منحازا لإسرائيل رغم السياسة الناعمة التي ينتهجها الرئيس الأميركي باراك أوباما". واعتبر استمرار الانقسام الفلسطيني "تدميرا للمشروع الوطني الفلسطيني وخدمة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستغل حالة الانقسام لمواصلة بناء المستوطنات وجرائمها ضد الفلسطينيين وبناء جدار الفصل العنصري، وقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية". وقال إن استمرار الانقسام يعني تعميق الشرخ والتمزق الداخلي، واستمرار الحصار والإغلاق على قطاع غزة، وتراجع أهمية القضية الفلسطينية على كل المستويات والمحافل العربية والدولية، كما يمنع إعادة الإعمار بعد تدمير الاحتلال مئات المنازل في غزة خلال الحرب الأخيرة. كما طالب بتحرك جماهيري وشعبي واسع يستخدم كأداة ضغط على طرفي الانقسام حركة التحرر الوطني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل العودة للحوار الشامل والدفع باتجاه إنهاء الانقسام والتوصل لمصالحة، ونحن نؤكد مجددا لن نكون شهود زور ولن نوقع على أي اتفاق يكرس الانقسام والمحاصّة والثنائية. واعتبر مزهر الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومة في الضفة "جريمة بحق القضية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، وضربة للقضية الفلسطينية وإهانة للمقاومة وللمقاومين". وطالب بوقف الاعتقالات السياسية في غزة باعتبار ذلك يشكل إهانة للمناضلين وللنضال الوطني الفلسطيني، كما طالب بوقف التعدي على المؤسسات والحريات العامة وإتاحة الفرصة لإجراء الانتخابات في الاتحادات والنقابات وفق استحقاقاتها.