انتقدت ابرز صحيفة يومية ايرانية محافظة السبت الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني غداة اعرابه عن "شكوك" بنتائج الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي واعتباره ان البلاد تشهد "ازمة". وقالت صحيفة "كيهان" التي يعين المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي رئيس تحريرها ان رفسنجاني "كرر المزاعم غير المنطقية والتي لا اساس لها" بشأن تزوير محتمل لانتخابات 12 حزيران/يونيو التي شهدت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. واضافت "ان رفسنجاني يقول ان قسما كبيرا من الشعب ابدى شكوكا بشأن الانتخاب. غير انه لا يقول لماذا. (...) اذا كان لدى الشعب شكوك فانها حول مصدر المشاغبين ومن يقف وراءهم". واتهمت كيهان رفسنجاني، الخصم اللدود لاحمدي نجاد الذي هزمه في انتخابات 2005، بدعم التظاهرات العنيفة. وانتقدت كيهان ايضا رفسنجاني بسبب وصفه ما يجري في البلاد منذ منتصف حزيران/يونيو ب "الازمة". وقالت ان "هاشمي يدرك جيدا ما تعنيه كلمة +ازمة+ (....) ولكن +المؤامرة+ هي الكلمة الافضل لوصف الوضع الراهن". من جهة ثانية وصفت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي تجمع الحركة الإصلاحية في صلاة الجمعة بطهران بأنه "حدث تاريخي ليس بالنسبة لإيران وحدها بل للعالم الإسلامي بأسره". وأشارت عبادي الناشطة في مجال حقوق الإنسان خلال مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية تنشرها في عددها المقرر صدوره غدا الاثنين إلى أهمية الشعارات التي رفعها الحضور مثل "الموت للصين" و"الموت لروسيا". وأضافت عبادي أن الشعب رأى بوضوح من يقف إلى جانب النظام الإيراني في إشارة إلى "دولتين تحدث بهما انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان". وأشادت عبادي بالخطبة التي ألقاها الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي لم يدل بتصريحات رسمية منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 12 من الشهر الماضي. غير أن عبادي قالت إن رفسنجاني رغم الانتقادات التي وجهها في خطبته إلا أنه "لم يكن حاسما بالقدر الكافي".