وقعت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والبنك السعودي للتسليف والادخار مؤخرا اتفاقية تعاون تقضي بتمويل ورعاية المبادرين للأعمال الحرة والمنشآت الصغيرة والناشئة للشباب والفتيات، وتتضمن الاتفاقية التي تستمر لمدة أربع سنوات تنفيذ برنامج تنمية للمبادرين للأعمال الحرة وتوسعة القائمة منها وتهيئة مقومات نجاح المشاريع الجديدة بما يساهم في الحد من نسب الفشل ويكفل تحقيق قيم مضافة تساهم في نمو الاقتصاد الوطني. وأوضح الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السحيباني مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص وجهودهما المشتركة لدفع التنمية الاقتصادية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة يعد من المحركات الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبار أنها تشكل عنصرا هاما في تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية والإنتاجية وتوفير فرص عمل للشباب والشابات. وقال السحيباني إن الاتفاقية تأتي انطلاقا من قناعة الطرفين بحاجة المبادرين والمستثمرين في القطاع للتأهيل والدعم والرعاية ليتمكنوا من ممارسة الأعمال الحرة بثقة ونجاح وأيضا انطلاقا من حاجة المنشات الصغيرة والناشئة للدعم في توسيع نشاطاتها وحجمها، وأضاف أنه بموجب هذه الاتفاقية سيقوم البنك بتمويل طلبات القروض للمشاريع الموصى بتمويلها من الغرفة وفقا للأنظمة التي يتبعها البنك وحسب آليته في التمويل. وبارك الأستاذ حسين العذل أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الخطوة قائلاً إن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة للنهوض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومنشآت شباب الأعمال ورعاية المبادرين للأعمال الحرة، مشيدا في هذا الجانب بدور البنك السعودي للتسليف والادخار الفاعل في دعم المشاريع التنموية ودعم الأسر المنتجة وخدمة البرامج الاقتصادية التي تستهدف المواطن السعودي وأضاف العذل أن الاتفاقية تركز على تقديم خدمات متكاملة لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ومنشآت شباب الأعمال والأسر المنتجة استنادا إلى ما يمتلكه الطرفان من خبرات وإمكانيات مادية وبشرية. وقال أن البنك السعودي للتسليف والادخار سيقوم وفقا لهذه الاتفاقية بتخصيص محفظة باسم الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة والناشئة ومشاريع شباب الأعمال وأصحاب الحرف والمهن والأسر المنتجة وسيدات الأعمال. خلف الشمري من ناحية أخرى بين الأستاذ خلف الشمري عضو مجلس إلا دارة رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة أن الإطار التنفيذي للاتفاقية يتضمن عدد من الموجهات التي يتوقع أن تساعد في تحقيق النهضة المنشودة في هذه القطاعات موضحا أنه بجانب تمويل المشاريع لتلك الجهات فان الاتفاقية اهتمت بدراسة سوق الفرص الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية وأيضا دراسة جدوى المشاريع من الناحية الفنية والتسويقية والمالية وتقديم المشورة في الجوانب الإدارية والتسويقية والمالية للمنشآت الصغيرة والناشئة وخدمتها ورعايتها في كافة مراحلها. إلى ذلك وصف الأستاذ فهد الثنيان عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض توقيع الاتفاقية بأنه يمثل نقلة هامة سيكون لها تأثيرها المباشر في دعم مشاريع شباب الأعمال والتغلب على مشاكل التمويل، حيث دعا في هذا الإطار شباب الأعمال للاستفادة من هذه الاتفاقية مؤكدا أن ما تضمنته من برنامج سيكون له دورا كبيرا في النهوض بمشاريع الشباب وتحقيق أهدافها في المجال التنموي، كما أشاد الثنيان بالدور الذي ظل يقوم به الأستاذ ياسر الحبيب عضو لجنة شباب الأعمال في التحضير لهذه الاتفاقية والمتابعة والتنسيق مع المسئولين في البنك والذين ثمن الثنيان دورهم الفاعل في دعم المشاريع الإنتاجية مشيرا إلى أن مشاريع شباب الأعمال سوف تستفيد كثيرا من برنامج الاتفاقية. من جهة أخرى دعا الثنيان أصحاب المشاريع إلى مراجعة مركز شباب الأعمال بالغرفة والاستفادة من برامجه وما يقدمه من خدمات الغرض منها النهوض بمشاريع شباب الأعمال.، وقال أن لجنة شباب الأعمال تقوم حاليا بالتحضير لإبرام اتفاقيات برامج مماثلة مع عدد من الجهات تهدف إلى دعم مشاريع شباب الأعمال. من جهتها أكدت سمو الأمير هيله آل سعود مديرة الفرع النسائي بالغرفة أن الاتفاقية تشكل أهمية كبيرة على صعيد دعم الأعمال الحرة والتشجيع على استفادة الشباب والفتيات من الفرص الاستثمارية المتاحة، وأضافت: أن الاتفاقية ستدعم التوجه في إطار حث الشباب على الانخراط في الأعمال الحرة وتعزيز سبل الدعم لمشاريعهم من خلال التمويل المالي وكذلك متابعة سير المشاريع حتى بلوغها درجة النجاح.