بعد مرور 12 يوما على اختفائه في احراش غابة كثيفة في أستراليا ، والتسليم بأنه بات في عداد المفقودين ، عثر أمس الاربعاء على مراهق بريطاني على مسافة 15 كيلومترا فقط من نقطة اختفائه. وظل فريق بحث ضم 60 شخصا ومروحيات وكلاب مدربة يجوب أرجاء غابات "بلو ماونتينز"غرب أستراليا بحثا عن جامي نيل 19 عاما دون جدوى. واختفى نيل في الثالث من يوليو الجاري عقب مغادرته بين شباب "كاتومبا" وذهب للتنزه في منطقة سياحية لا تخلو من اللافتات الإرشادية. ورصدت مجموعة من المتنزهين في الأحراش المراهق البريطاني في منطقة وعرة وأبلغوا فريق البحث. وتم نقل المراهق جوا الى المستشفى حيث يتعافى من آثار بقائه في العراء طوال هذه الفترة في طقس شديد البرودة تقل حرارته عن الصفر في أحد أكثر مناطق أستراليا برودة. وكان والده ، ريتشارد كاس ، الذي استقل طائرة من لندن لينضم إلى جهود البحث عن ولده علم بأنباء العثور على ابنه بينما كان ينتظر طائرة ليعود إلى سيدني. ونقل الأب إلى كاتومبا بمروحية ليلقى ولده وقد اغرورقت عيناه بالدموع . وقيل للأب أمس الأول إن فرص العثور على نجله حيا ضئيلة للغاية. وقال أحد أفراد فريق البحث في وقت سابق الاسبوع الجاري إن أي شخص يتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة ، لدرجة التجمد ، بهذا الشكل ، سيواجه تحديات شديدة للبقاء على قيد الحياة . وغادر نيل بيت الشباب وترك هاتفه المحمول وحمل معه حقيبة صغيرة . وقالت الام جين نيل في حديث لشبكة "سكاي نيوز" في لندن إنها تحدثت إلى ابنها عبر الهاتف كما رأت لقطات تليفزيونية له وهو ينزل من سيارة الشرطة الى داخل المستشفى . وقالت الأم عن ابنها "إنه ثابت العزم وعندما يفكر في شيء ، يفعله.لقد أخبرت جميع أفراد العائلة والاصدقاء انه سيعود.لم يكن لدي شك في ذلك. لقد جعلهم ذلك يتماسكون".