أكد الدكتور أحمد هاشم رئيس مجلس إدارة جمعية الأيادي الحرفية الخيرية "حرفية" أن فلسفة العمل التطوعي لم تنضج بعد في المجتمع السعودي بالرغم من أن الفلسفة الدينية الإسلامية المسيطرة على المجتمع تدعو إلى التكافل والتكاتف ويعود ذلك إلى قصور التربية في حياتنا المجتمعية سواء الأسرية أو من خلال مؤسسات الدولة التعليمية والتربوية التي اهتمت بالظاهر الخارجي دون التركيز على الجوهر. وطالب د. أحمد بوجود مناهج في الخدمات التطوعية في مدارسنا الثانوية والجامعية بحيث لا يمكن للطالب التخرج إلا بعد اكتمال متطلبات تلك المواد، ويرى أن معظم الجمعيات الخيرية لم تحل مشكلة الفقر والبطالة داخل المجتمع بل أصبحت عقبة في إيجاد المواطن والمواطنة القادرين على التحول إلى منتجين وفاعلين في المجتمع. وأشار د. هاشم إلى أن العقبات أمام عمل المرأة السعودية خاصة في مجال البيع والشراء تعطي مؤشراً كبيراً في البطالة والإحصائية تبين ان النسبة الأكبر للبطالة في العنصر النسائي حيث تبلغ نسبة 26.2 في المائة مقابل 8.5 في صفوف الذكور وهذا يمثل عائقا حقيقياً أمام نمو الاقتصاد الوطني، مشددا على أهمية الاعتراف الحكومي للعمل المؤسسي المدني وما يحمله من مبادرات مجتمعية أخلاقية وأن مفهوم العمل الخيري لا يقف عند حد التبرع المالي. وعن المشاكل التي واجهت جمعية الأيادي الحرفية الخيرية، قال: أنا لا أؤمن بوجود مشاكل لكن هناك عقبات عبارة عن خبرات تراكمية يجب أن نوجد لها الحلول الإدارية الكفيلة بتجاوزها أو الالتفاف حولها لافتا إلى أن جمعية الأيادي الحرفية أقيمت على إستراتيجية منظمة ابتداء من اختيار المؤسسين الذين روعي فيهم التميز الفكري والتجانس ففيهم الأكاديمي ورجل الأعمال والإداري المتخصص والإعلامي بما يتفق مع مشاريع الجمعية وبين د. هاشم إن فلسفة الجمعية تقوم على مبدأ (التدريب المنتهي بمشروع) القائم على إحياء الحرف المتعددة التي تناسب متطلبات السوق، بهدف المساهمة الفعلية في حل مشكلة البطالة والفقر في المجتمع وتدريب المواطنين والمواطنات (الفقراء) على الحرف اليدوية المختلفة وإيجاد منافذ بيع للحرفيين والحرفيات (الفقراء) من خلال إقامة أسواق يجوب فيها المستهلك لشراء المنتجات الحرفية إضافة إلى إيصال أصحاب الحرف اليدوية ومن يتم تدريبهم (من الفقراء) إلى الاكتفاء الذاتي ماديا من خلال تسويق منتجاتهم الحرفية وتغيير الصورة السائدة عن الحرف اليدوية في المجتمع و رفع المستوى المعيشي للمواطنين والمواطنات (الفقراء) والمساهمة في إعادة الحرف كأحد أنماط الدخل للمواطنين وإيجاد تكتل يجمع الحرفيات والحرفيين السعوديين.