اعتمد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين مشروع المراكز التدريبية المتنقلة لجمعية الأيادي الحرفية الخيرية بتكلفة بلغت 1.8مليون ريال ، وذلك بتوفير 6 باصات مخصصة ومجهزة للتدريب وتأهيل الشباب والفتيات على مجموعة من الحرف والأعمال اليدوية المنتهية بمشروع . وكان معاليه قد اطلع على فكرة المشروع حين افتتح أول مركز تدريبي غير ربحي على مستوى المملكة للجمعية بمحافظة جدة . وأوضح الدكتور احمد بن حسين هاشم رئيس جمعية الأيدي الحرفية بجدة "حرفية" إن المشروع عبارة عن مراكز تدريب حرفية متنقلة "باصات" مجهزة تجهيزا كاملا بقاعات تدريب للحرف المستهدفة، تجوب محافظات وقرى منطقة مكةالمكرمة، مؤكدا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة لتدريب الفقراء "الرجال والنساء" على الحرف اليدوية في أماكن وجودهم ويسعى لإيجاد فرص تدريبية لمواطني تلك الهجر عل الحرف اليدوية وتوطينهم في قراهم. وبين د. هاشم إن الحرف المستهدفة في المشروع "المراكز المتنقلة" هي فنون الدعاية والتطريز وفنون الحلاقة وصياغة المجوهرات والخياطة والتطريز والحلاقة وأعمال الديكور والخزف والتجميل والصناعات البحرية والاكسسوار والتصميم، لافتا إلى أن تلك المراكز ستساهم في نشر ثقافة الحرف في المجتمع، وحل مشكلة البطالة والفقر، والمساهمة في إعادة فلسفة العمل في القرى اعتمادا على الحرف اليدوية، مرجعا زيادة نسب البطالة في المنطقة إلى تزايد عدد السكان في محافظة جدة والهجر والقرى المجاورة والمقدرة في عام 2004م ب 11.5 % في الوقت الذي يبلغ فيه معدل النمو السكاني 2.5 % وهذا يتطلب أيجاد 1.2 مليون فرصة عمل وظيفية بحلول 2040م. يذكر أن جمعية الأيادي الحرفية الخيرية «حرفية» تعد أول جمعية حرفية معتمدة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية على مستوى السعودية، تتبنى تأهيل وتدريب الفقراء على إجادة الحرف اليدوية ذات الطلب في السوق، وتقديم مشاريع تجارية بعد اجتيازهم فترة التدريب. وتهدف الجمعية إلى مساعدة معدومي ومحدودي الدخل ذكورا وإناثا، وذوي الاحتياجات الخاصة، والعاطلين عن العمل، على تنمية مهاراتهم وإبداعاتهم الحرفية وتدريبهم على امتلاك حرفة، مع تسويق وتوزيع منتجاتهم وتوفير مواقع مؤقتة ودائمة للبيع، بهدف إدماجهم في عملية التنمية، وإيجاد مورد مالي لهم، على أن يتحقق الاكتفاء الذاتي لهم خلال 3 سنوات.