وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى دمشق امس السبت قادما من العاصمة اللبنانية، بيروت، في إطار زيارة له في المنطقة.وسيجري كوشنير محادثات اليوم الاحد مع الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره وليد المعلم تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي وبخاصة عملية السلام في الشرق الأوسط. وترأس الوزير كوشنير مساء امس في مقر السفارة الفرنسية في دمشق المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في المنطقة.وأكد كوشنير أن بلاده استعادت "علاقات الثقة" مع سوريا.وأشار في حديث لصحيفة "الوطن" السورية تنشره اليوم إلى الخطوات التي قطعتها هذه العلاقات منذ زيارة الرئيس بشار الأسد إلى باريس قبل سنة وزيارات الرئيس نيكولا ساركوزي إلى دمشق. وتابع "الزيارة مناسبة لي لتقييم علاقاتنا الثنائية المتجددة التي يجب أن تتجسد أكثر على المستوى الاقتصادي فقد تم إنجاز الكثير: ستفتح الوكالة الفرنسية للتنمية مكتباً لها في دمشق كما وقعنا وصادقنا على اتفاقية تجنب الإزدواج الضريبي".ومضى "المشاورات الفرنسية الأمريكية تكثفت بشأن سوريا منذ تغير الإدارة الأمريكية ووصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم". وأشار إلى تحسن العلاقات السورية الأمريكية تدريجيا معتبراً أن "البوادر" التي تصدر عن الطرفين في هذا المجال تذهب بالاتجاه الصحيح. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يكون "عادلاً وشاملاً" في المنطقة ما لم يشمل المسار السوري.ورأى أن "المحادثات بين سوريا وإسرائيل ستسأنف ذات يوم" داعياً إلى "عدم إضاعة الوقت" وإلى جعل سنة 2009 سنة السلام.