خففت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من حدة مخاوف سكان حي الديرة والعود والمرقب وشارع الدركتر من مجهولين استهدفوهم أثناء تنقلاتهم اليومية وقاموا بسلب جوالاتهم وما بحوزتهم من نقود ومقتنيات شخصية بالقوة . وبدأت حدة التوتر والخوف تقل عند سكان تلك الأحياء بعد مشاهدتهم لضباط وأفراد البحث والتحري بشعبة التحريات يقتادون سته أشخاص ثبت تورطهم في تنفيذ جرائم السلب والتهديد في تلك الأحياء . وجاءت عمليات تحرك شعبة التحريات والبحث الجنائي لملاحقة هذه العصابة عقب تلقي عدد من مراكز الشرطة بمنطقة الرياض بلاغات عن تعرض عدد من الوافدين لحوادث سلب من قبل مجموعة من الجناة حيث بدأت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بجمع معلومات هذه البلاغات والربط بين الأسلوب التي ارتكبت فيه وكذا أوصاف الجناة الذين قاموا فيها .. وبناء على ذلك قامت بالبحث عمن تنطبق عليهم هذه الأوصاف وسط سجلات المشبوهين وأرباب السوابق .. واستطاعت حصر الشبهة وتحديدها في ستة أشخاص تم القبض عليهم تباعاً بعد أن توفرت عدد من الدلائل التي تشير إلى تورطهم. التحقيق المبدئي مع ثلاثة منهم قاد إلى اعترافهم باستيقاف عدد من العمالة الوافدة في حي العود والمرقب والاعتداء عليهم وسلب ما يقارب الخمسين جهاز جوال في أوقات زمنية مختلفة .. ودخول بقالة في حي الدركتر وسلب مجموعة من بطاقات الشحن مدفوعة الثمن وتوزيع الأدوار فيما بينهم أثناء عملية التنفيذ وقيامهم بتصريف أجهزة الجوال التي يقومون بسلبها على أحد محلات الجوال والذي كان يعمل فيه أحدهم وهو وافد من جنسية عربية .. والذي عثر لديه على ثلاثة أجهزة هاتف جوال تبين أنها مسروقة .. وصدقت اعترافاتهم بذلك شرعاً .. وبتمكينهم من الانتقال استطاعوا الاستدلال على المواقع التي ارتبكوا جرائمهم فيها .. ووجد أن بعضاً منها في شوارع فرعية .. وعثر على بعض ممن تعرضوا للاعتداء فكان منهم من أبلغ عن الحادثة التي تعرض لها ومنهم من لم يتقدم بالإبلاغ. مدير شرطة منطقة الرياض – في ضوء هذه النتائج – وجه باستمرار إيقافهم وإخضاعهم لتحقيقات مركزة وكشف مدى صلتهم بالحوادث الأخرى وبحث سوابقهم ومضاهاة بصماتهم وأسلوبهم مع ما هو مقيد في سجلات شرطة منطقة الرياض .. وسوف يحال الجناة إلى القضاء حال انتهاء إجراءات التحقيق معهم .