ألزم وزير العمل الدكتور غازي القصيبي المنشآت التي تستخدم 25 عاملا بتدريب الطلاب السعوديين خلال الصيف لاكسابهم المهارات والخبرة ما يسهل دخولهم مجال العمل بعد التخرج، وهذا في الحقيقة واجب وطني يجب أن تقوم به الشركات بدون إلزام، وهذا ما تفعله الشركات في الدول المتقدمة انطلاقا من إحساسها بمسؤوليتها الاجتماعية، حتى ولو لم تكن في حاجة ماسة إلى عملهم وفي أغلب الأحيان تخلق لهم وظائف لم تكن موجودة بالشركة من قبل، وأذكر أن ابنتي اللتين درستا المرحلة الجامعية في باريس كانتا تعملان في كل صيف في شركات مختلفة، وغالبا ما تقوم هذه الشركات بإبلاغ الجامعات عن الوظائف المتوفرة لديها في الصيف، ليس هذا فحسب بل إن طالب الجامعة مطالب كجزء من برنامج دراسته بأن يعمل سنة كاملة قبل تخرجه في شركة أو مصنع أو ورشة حسب اختصاصه، وحين نقرأ السيرة الذاتية لبعض زعماء العالم المتقدم نجد أنهم جمعوا بين الدراسة والعمل واشتغلوا نجارين أو كهربائيين أو عمال في ورش، ولم يكن الدافع دائما الحاجة المادية بل العمل على اكتساب الخبرة وعدم إهدار الوقت، وهناك بالنسبة لصغار السن المعسكرات الصيفية التي يتدربون فيها على مهارات مختلفة، وتوضع لهم برامج خاصة لذلك، هذا بجانب تشجيعهم على تنمية الهوايات التي يميلون إليها كالرسم والموسيقى، فمتى ننفذ شيئاً من هذا في بلادنا؟