لقي ما لايقل عن 52 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات بجروح أمس في هجومين انتحاريين بحزامين ناسفين في تلعفر، وانفجار أربع عبوات ناسفة في بغداد، في هجمات هي الاعنف منذ الانسحاب الاميركي من المدن قبل عشرة أيام. وقالت مصادر امنية ان تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون بجروح بانفجارين استهدفا أحد الاسواق في حي الاعظمية في شمال بغداد مساء أمس. وأكدت المصادر ان "الانفجارين استهدفا سوقاً في منطقة كسرة في حي الاعظمية"، معقل العرب السنة في شمال بغداد. واشارت الى ان العبوة الاولى كانت موضوعة داخل السوق في حين انفجرت الثانية في الطريق العام. وقتل 42 شخصاً وأصيب العشرات بجروح في وقت سابق من يوم أمس في هجومين انتحاريين بواسطة حزامين ناسفين في تلعفر، وانفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الصدر في بغداد. وقال اللواء خالد الحمداني قائد شرطة محافظة نينوى حيث تقع تلعفر، ان "انتحارياً يرتدي زي الشرطة ويضع حزاماً ناسفاً طرق باب علي نوح، أحد عناصر الشرطة الذي يسكن وسط تلعفر، ولدى خروج نوح وزوجته وابنته فجر نفسه وقتلهم جميعاً". وتابع "بعد ذلك فجر انتحاري ثان نفسه لدى تجمع الناس عند موقع الانفجار". واكد "ان 34 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من ستين آخرين، بينهم شقيق نوح الذي أصيب بجروح خطرة". بدوره، أكد الطبيب فتحي ياسين من مستشفى تلعفر تلقي جثث 34 شخصاً وأكثر من ستين جريحاً "بينهم نساء وأطفال". والهجوم هو الأعنف منذ انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في الثلاثين من يونيو الماضي. وفي هجوم آخر، قتل ستة أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الصدر الشيعية معقل التيار الصدري في شرق بغداد. وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد، ان "ستة أشخاص قتلوا وأصيب 31 آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الصدر". الى ذلك، قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف موكب محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي في بغداد، وفقاً لمصدر امني عراقي. وأوضح ان "انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب الشبيبي في منطقة الكرادة صباحاً، أدى الى مقتل شخص وإصابة خمسة بينهم اثنان من حماية الموكب" مؤكداً "نجاة الشبيبي من الهجوم". وفي كركوك أعلنت الشرطة مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بينهم عنصران من الشرطة في انفجار في حي راس دوميز جنوبالمدينة مساء أمس.