سؤال يتبادر إلى الأذهان ونحن في هذه الفترة من الزمن والتي تسبق الاستعدادات والمنافسات.. من اين أتى كل هذا الاحتقان والتعصب على رياضتنا؟ وقد وجدت ان أسباب هذا الاحتقان والتعصب أشكال متعددة ومسببات أيضاً متعددة. وقد وجدت ان أهم مقوماتها الكتاب الرياضيون لدينا وبمعنى آخر الإعلام الرياضي والذي هو الشريك الأساسي في نشر ثقافة الاحتقان والتعصب. وحتى أكون منصفاً (لن أعمم ولكن من يتميزون بطرح ايجابي بعيد عن التعصب هم قلة قليلة تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة أي إلاّ من رحم ربي نظرة إلى صحافتنا الرياضية وكتاب الأعمدة تحديداً.. أين الطرح الايجابي في كتاباتهم وهل هناك من أبدى وجهة نظر تساعد على التخفيف من الاحتقان الحاصل! وهل هناك من أوجد فكرة تساعد المسؤولين على الأخذ بها للحد من هذا الأمر؟ كلا وألف لا. فكتاب الأعمدة لدينا نصبوا أنفسهم محامين لأنديتهم ليس في المحاكم وإنما على أعمدة الصحف وبدأوا بالحشو الغث منه والسمين. يا سادة الصفحات الرياضية ملك لقرائها وليست - معروض - تفرض على القراء قراءته فالقارئ ليس له دخل بميولكم وهو بغنى عن ان يعرفها. فذاك ينشد تميز ناديه وآخر يستدر العطف لناديه وثالث يهاجم هذا وذاك في سبيل رفعة ناديه فأنا ومن مثلي مالنا ولهذا؟! فنحن نشتري الصحف ونأتي بها إلى بيوتنا في سبيل البحث عن معلومة تفيد وفكرة تنير ولكم ان تعرفوا ان من في المنازل ويقرأ كتاباتكم مراهقين وقبل كل شيء هم مشجعون ويتأثرون بما يكتب أيما تأثر وهم وياللأسف الحطب لوقودكم فهم من يتبنى تعصبكم واحتقانكم وينقولونه إلى الشارع وإلى المدرج. فلكم ان تعوا ما تفعل مقالاتكم في هذا النشئ. القارئ يا سادة وكما ذكرت - سابقاً لا يهمه ميولكم فميولكم لكم لا أحد يستطيع ان يصادر حقكم بتشجيع من تريدون ولكن ليس لكم الحق بنقل ميولكم إلينا. عندما تكتبون دعوا ميولكم أينما تريدون ولكن ليس مكانها صفحاتنا فهي لنا قبل ان تكون لكم. قولوا خيراً أو اصمتوا.. وتعلموا فبالأمس القريب انتهت كأس القارات وكان بها من الدروس والعبر الشيء الكثير هزمت أسبانيا ولم أجد في صحافتها من كتاب من نصب نفسه مدرباً وأخذ ينتقد على قول الاخوة المصريين (عمال على بطال) كما يحدث لدينا ولم يطالوا لاعباً وإنما انتقدوا. ما حدث لفريقهم وانتهى.. راعوا هذا النشء في طرحكم وانبذوا العصبية واعلموا ان ما تكتبون يقرأ في الخارج وهو يعكس صورتكم وثقافتكم من خلال طرحكم. وعندما تفعلوا عندها سوف نرى موسماً يحكمه الحكم السعودي حتى وان أخطأ تتقبل.الأنفس خطاءه لأنه في النهاية بشر واخطاؤه جزء من اللعبة ولأن الاحتقان والتعصب قد زال أو في حدوده الدنيا. ماكرهتكم ولكني محب والعتب على قدر المحبة. والله من وراء القصد،،، الرياض