تطرقت في مقال سابق للأسباب والمسببات لزراعة العنف والشتم في الملاعب وهي قضية شائكة ليست وليدة اليوم والليلة فهي بدأت صغيرة وبدأت تكبر ثم تكبر حتى نخشى أن تنفجر بشكل أكبر في القادم من المواسم الرياضية، ما لم يتم إيجاد العلاج المناسب لها، ولكن هذا العلاج تدريجي لها حتى يتم القضاء عليها، ومن وجهة نظري أن العلاج لهذه الأسباب والمسببات سيكون أمله الأول اختفاء التعصب الإعلامي وتغذيته من قبل بعض الكتاب، والذي دخل فيه على الخط كتاب عُرفوا بكتابة المقالات الاجتماعية والقضايا العامة فظهروا في كتاباتهم أشد تعصبًا من الذين كانوا يكتبون بالتخصص في الرياضة، وصُدمت عندما كنت أقرأ بعض ما كتب هؤلاء الذين يدعون إلى المثالية في مقالاتهم الاجتماعية والعمل لمصلحة الوطن انقلبوا عند كتابتهم عن أنديتهم إلى متعصبين لا يمكن مجاراتهم، لماذا يفعلون هذا ولمصلحة من يتم تغذية التعصب بمقالاتهم، فهم يساهمون في زيادة الاحتقان بما يكتبون، يضاف لذلك استمرار بعض البرامج الأسبوعية الرياضية الفضائية في طرحها الذي لا يدعو للتسامح ويمكنني تسمية بعض هذه البرامج لكن القارئ الفطن ليس بحاجة لتسميتها لأنها معروفة لديه، وهي برامج للأسف يشارك فيها كتاب كبار لهم سنوات طويلة في الإعلام الرياضي، لكن بعض طرحهم يغذي التعصب بشكل كبير، حيث إن لها متابعين كثر لاعتمادها على الإثارة الممقوتة وكذلك عبر تغريدات أولئك المشاركين وغيرهم من الكتاب في تويتر، فالمهم في هذا الجانب أن يشعر أولئك الكتاب وغيرهم بخطر ما يكتبونه ويطرحونه وتأثيره على بعض الجماهير الرياضية التي تتابع كتاباتهم وطرحهم الفضائي لاتفاقهم في الميول.