قال متعاملون أمس الاثنين إن المملكة العربية السعودية أكبر دول العالم تصديراً للنفط ستخفض وارداتها من البنزين بنسبة 40 في المئة خلال شهر يوليو تموز الجاري مع ارتفاع الإنتاج المحلي بفضل تدشين وحدات انتاجية جديدة. ومن المتوقع أن تستورد السعودية 34100 برميل يوميا من البنزين في يوليو وذلك بفضل بدء تشغيل وحدة لإنتاج البنزين بشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) التي تبلغ استثماراتها 10.3 مليارات دولار خلال الشهر نفسه. وفي العادة تستورد السعودية كل شهر بين 60 ألفاً و70 ألف برميل يوميا من البنزين. وقال تاجر في آسيا "يبدو انهم سيشترون نحو أربع شحنات في يوليو. لا نرى أي مؤشر آخر يشير إلى انهم سيشترون أكثر من ذلك." وتابع "على الاقل نفهم أن لذلك علاقة بزيادة متوقعة في الانتاج من رابغ." وتصل طاقة بترورابغ وهو مشروع مشترك بين ارامكو السعودية العملاقة وسوميتومو كيميكال في اليابان إلى 60 الف برميل يوميا من البنزين عالى الاوكتين الذي يتم تحويله من السولار. وبدأت بترورابغ التشغيل الجزئي لمصنعها في الربع الاخير من 2008. وتوقعت بي.اف.سي انرجي لاستشارات الطاقة أن تنخفض واردات المملكة من البنزين نحو 15 ألف برميل يوميا هذا العام. وقفز استهلاك البنزين في المملكة لمستوى قياسي حوالي 400 الف برميل يوميا في ابريل نيسان بارتفاع بنسبة ستة في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وزادت الواردات بن فبرايرومايو نتيجة اعمال صيانة في المصافي سواء كانت مقررة مسبقا أو غير مقررة. وتراجعت الواردات في يونيو مع انتهاء أعمال الصيانة وبلغت الشحنات نحو 57 الف برميل يوميا. وقال تاجر "نتوقع أن تقل طلبات السعودية لاستيراد البنزين في المستقبل لتغلق منفذا هاما اخر للطلب في السوق." "من المفترض ان يحقق لهم بدء تشغيل الوحدة الجديدة الاكتفاء الذاتي .. ولكن من السابق لاوانه القول بأنه يعني تجميد الواردات بالكامل."