أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ونائب رئيس المجلس الأعلى لجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود للدعوة والمساجد أن استمداد الانتماء والمواطنة في المملكة استمداد شرعي يمنع كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام ليصبح صدق الانتماء للوطن بصدق الانتماء للدين. وأضاف سموه خلال افتتاحه لدورة "تأصيل فقه الانتماء والمواطنة" مساء أمس الأول السبت والمقام بالغرفة التجارية والصناعية بالخبر لمدة ثلاثة أيام بحضور رئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، ان دور الأئمة والخطباء مهم في المجتمع بل ومسؤولياتهم كبيرة وأمانتهم عظيمة وهم في هذه البلاد محل ثقة ولاة الأمر والمواطنين كونهم ينوبون ولي الأمر في الركن الثاني من أركان الإسلام وان هذه الأمانة تتطلب منهم حضور مثل هذه الدورات العلمية النافعة. ونبه سموه في ختام كلمته إلى دور التدريب وتبادل الخبرات التي لها الأثر الكبير في زيادة مدارك الأئمة وصقل مواهبهم وكذلك دورهم في حماية الشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم تلا ذلك كلمة المدير التنفيذي للجائزة وليد آل ثاني أكد فيها مبادرة سمو الأمير محمد بن فهد في تبنيه جائزة للدعاة والمساجد لتنسجم مع الثوابت العظيمة والأساسية وكذلك تلبي رغبات وتطلعات ولاة الأمر رعاهم الله تعالى، مشيرا إلى دور الجائزة في شحذ همم الأئمة والخطباء والدعاة في رفع كل الملتبسات التي تحدث في عقول وأذهان البشر عن درء كل الأفكار الدخيلة وحماية المجتمعات، مضيفاً بأن الجائزة تحمل أربعة فروع متمثلة في فئة المساجد والخطباء والبرامج الدعوية والدعاة وفق المعايير التي تخص كل فئة على حده، ثم قدم عرضا مرئيا يوضح مسيرة الجائزة وأبرز أدوارها الأساسية. بعدها القى الأمين العام للجائزة الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان كلمة أكد فيها أن فكرة تأسيس الجائزة يأتي من الاهتمام المتواصل الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية وعنايته الفائقة بتفعيل دور الدعاة والخطباء في نهضة المجتمع وتقدمه والعناية ببناء المساجد ونشرها كما تأتي امتداداً لسلسلة الجوائز التي أنشأها سموه الكريم بالمنطقة وتأييدا لمبادئ حكومة خادم الحرمين الشريفين الحريصة على خدمة الإسلام ومبادئه الخالدة والعناية ببيوت الله وعمارتها والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وأوضح أن توجيه سمو أمير المنطقة بإنشاء جائزة للدعوة والمساجد يعد انطلاقة حقيقية لرافد من روافد الخير في بلاد العطاء وإيماناً من سموه رعاه الله بأهمية دورها وحثاً على تحقيق ما ترسمه الدولة من أهداف والتي تعود على الجميع بالخير والنماء وتشجيعاً للقائمين على تنفيذ ذلك من الدعاة والأئمة والخطباء وأهل الخير وتكريماً للمتميزين منهم الذين تشرفوا بخدمة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وخدمة بيوت الله وعمارتها وفقا للمصالح الشرعية، مشيرا الى أن من أهداف الجائزة رفع مستوى أداء الخطباء والدعوة والبرامج الدعوية والمساجد وتعزيز دور الدعوة والمساجد في نشر الفضائل والقيم الإيجابية في المجتمع ودعم الجهود المبذولة في درء الأفكار والسلوكيات الخاطئة في المجتمع من خلال الدعوة والمساجد وتشجيع التفاعل الاجتماعي الإيجابي مع الدعوة، ثم ختم الحفل بتوزيع الهدايا والدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة.