تعتبر الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان واحدة من أهم وأبرز الجمعيات الخيرية في المملكة فهي تعنى بمن ابتلاهم الله سبحانه بمرض السرطان عبر تقديم مختلف الخدمات والبرامج المعينة التي تساعدهم بإذن الله في تخطي محنتهم مع هذا المرض. وقد تشرف الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز وأعضاء مجلس ادارة الجمعية ومرضى السرطان مؤخراً باستقبال الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لهم في ظل حرصه ودعمه اللامحدود -أيده الله- بأبنائه واخوانه مرضى السرطان. وقد استمع الملك المفدى لنبذة موجزة عن تاريخ تسجيل المرض في المملكة ونسبة تزايده فيها سنوياً وأسباب الاصابة به وأهمية الكشف المبكر على المرضى لعلاجه. كما استمع حفظه الله إلى نشاطات الجمعية والخدمات التي تقدمها لمرضى السرطان في المملكة والدعم الذي تجده من قبل خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وكذلك من فاعلي الخير. فالجمعية الخيرية لمكافحة السرطان والتي تعمل تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية انشأت في عام 1424ه للقيام بكافة الأعمال المتعلقة بمرضى السرطان، حيث تهدف الجمعية إلى تقديم الدعم والمساندة لأولئك المرضى الذين ابتلوا بهذا المرض والحد من انتشار الاصابة به، حيث اتخذت الجمعية من مدينة الرياض مقراً لها وتعم نشاطاتها مرضى السرطان في جميع أنحاء المملكة. خدمات وبرامج الجمعية تعمل الجمعية على الدوام على استحداث البرامج والخدمات التي من شأنها إعانة المريض ومساعدته للتغلب على محنته وفق احتياجاته عاماً بعد عام ونذكر من تلك البرامج التي نفذت العام الماضي ما يلي: برنامج المساعدات المادية: بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج (1.190) مريضاً ومريضة في العام 1429ه بمبلغ تجاوز (2.528.430) ريالاً. برنامج الإركاب: قدمت الجمعية أكثر من (3.383) تذكرة للمرضى ومرافقيهم وذلك في العام 1429ه ليتمكنوا من الوصول إلى المراكز العلاجية المتخصصة في مدينة الرياض، بمبلغ اجمالي تجاوز (1.925.712) ريالاً. برنامج الإسكان: بلغ عدد المستفيدين من برنامج إسكان المرضى القادمين من خارج الرياض للعلاج (1.281) مستفيداً بمبلغ إجمالي تجاوز (1.919.405) ريالات. برنامج الأجهزة الطبية: قدمت الجمعية أجهرة طبية منزلية للمرضى بعدد (53) جهازاً بمبلغ تجاوز (124.580) ريالاً في العام 1429ه. برنامج الأدوية توفير الأدوية الطبية للمرضى ودعم المستشفيات في الحالات الطارئة والأزمات بلغ إجمالي المبالغ المقدمة في هذا البرنامج نحو (499.982) ريالاً في العام 1429ه. برنامج الإعانات المادية الفورية (الإعاشة): تقدم الجمعية إعانات مادية فورية للمرضى القادمين للعلاج من خارج الرياض لتوفير مستلزماتهم الضرورية وقد بلغت قيمتها (108.540) ريالاً بعدد مستفيدين (319) مريضاً ومريضة وذلك في العام 1429ه. برنامج نقل المرضى: رغبة من الجمعية لاستكمال ما تم البدء به ضمن برنامج الخدمات المساندة بالجمعية، فقد استحدثت خلال عام 1429ه برنامج محمد العساف (رحمه الله) لنقل المرضى من وإلى المستشفيات بمدينة الرياض، وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج حتى الآن (135). برنامج رواتب المرضى: لمست الجمعية مدى الحاجة الماسة والملحة لبعض الحالات المحولة للجمعية من المستشفيات ونظراً لظروفهم الصعبة فقد استحدثت الجمعية خلال عام 1428ه برنامج رواتب المحتاجين منهم ممن لا عائل لهم. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج (55) مريضاً بمبلغ تجاوز (456.000) أربعمائة وخمسة وستون ألف ريال وذلك في العام 1429ه. ويستمع إلى قصيدة من آخر الاستشارات الطبية علمت الجمعية على تقديم خدمات الرأي الطبي الآخر من خلال الاستشارات الطبية من المستشفيات الأخرى، بما يطمئن المريض بنتائج فحوصاته وتقاريره الحاصل عليها من المستشفى الذي يتلقى العلاج لديه. العلاج التلطيفي: بلغ عدد المستفيدين من البرنامج (4) مرضى بمبلغ إجمالي تجاوز (78.529) ثمانية وسبعين ألفاً وخمسمائة وتسعة وعشرين ريالاً. برنامج الدعم النفسي: قامت الجمعية على تنظيم عمل فريق للدعم النفسي، وتخصيص اخصائيين في هذا المجال للتخفيف عن المرضى نفسياً، وارشادهم وأسرهم إلى الطرق المثلى للتعامل مع المرض وتبعاته، فقد قدمت الجمعية هدايا تشجيعية وأنشطة دعم نفسي في العام الماضي تجاوزت (84.000). الهدايا وزيارات التهنئة: تقوم الجمعية بعدد من الزيارات المجدولة طيلة العام، وذلك من منطلق ديني وإنساني، واجتماعي، ويمثل الجمعية في هذه الزيارات عدد من الأطباء والمتطوعين والمتعاونين مع الجمعية، كما تقدم الجمعية وكذلك المتعاونون معها في الزيارات العديد من الهدايا، والحلوى للمرضى. وقد بلغ إجمالي المبالغ التي صرفتها الجمعية العام الماضي على برامجها أكثر من (8.589.000) ريال، واستفاد منها أكثر من (6.260) مريضاً ومريصة. مراكز الكشف المبكر بعد أن لاحظت الجمعية ازدياد حالات السرطان في المملكة وبشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة حسب إحصائيات السجل السعودي للأورام وللأسف لم يُكتشف معظمها إلا في مراحلها المتأخرة مما قد لا يُرجى برؤها، ومن الواقع أن أكثر من 60٪ من مرضى السرطان يصلون إلى المراكز العلاجية في وقت متأخر وبعد استفحال المرض بهم، فكان من الأجدر على الجمعية تبني إنشاء مراكز للكشف المبكر عن السرطان وتشغيلها على نفقتها وذلك للكشف بالمجان لجميع المواطنين سواء كات هذه المراكز ثابتة أو متحركة وقد بادر أحد رجالات الخير في هذا البلد الغالي الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل عبداللطيف بهذه الفكرة وتبنى إنشاء أول مركز للكشف المبكر في المملكة باسم مركز عبداللطيف للكشف المبكر بالرياض ويقوم المركز بالفحص المبكر عن أمراض سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم للنساء، وكذلك سرطان القولون وسرطان البروستات للرجال وقد حظي المركز بمباركة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي دعم هذه الفكرة حتى صارت على أرض الواقع كما حظي المركز بزيارات عالمية ومحلية وتأتي في مقدمتها زيارة حرم الرئيس السابق للولايات المتحدةالأمريكية السيدة لورا بوش. صورة جماعية مع خادم الحرمين الشريفين وقد تمكن المركز ولله الحمد في العام الماضي من الكشف عن أكثر من 5300 سيدة وتم اكتشاف 45 سيدة مصابة بسرطان الثدي وتمت احالتهم إلى المراكز والمستشفيات المتخصصة لاستكمال العلاج. وواصلت الجمعية سعيها لإنشاء مراكز الكشف بعد أن أعلن الشيخ عبدالعزيز مكوار (ناظر وقف البركة) عن وضع بصمة أخرى نحو عمل الخير لتبني إنشاء مركز طيبة للكشف المبكر بالمدينةالمنورة والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بحضور الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز في شهر ربيع الأول من هذا العام. كما أن الجمعية في طور إنشاء مراكز كشف أخرى في جميع مناطق المملكة نظراً لما حققته المراكز من نجاحات في اكتشاف المرض لدى بعض المواطنين شفاهم الله، حيث تقدم هذه المراكز خدماتها بالمجان للمواطنين والمواطنات. وأهداف هذا البرنامج تتلخص في التالي: الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون والبروستات، نشر الوعي في المجتمع عن أمراض السرطان، إقامة المحاضرات والندوات عن أمراض السرطان، التثقيف الصحي عن أمراض السرطان، المساهمة في الكشف المبكر عن أمراض السرطان، الارتباط مع الجهات ذات الاختصاص مثل المستشفيات المشاركة في أبحاث الكشف المبكر عن السرطان، إنشاء قاعدة بيانية توضح مدى انتشار السرطان في المملكة. العيادات المتنقلة عن السرطان حرصاً من الجمعية على الوصول للمرضى في مدنهم وقراهم وتخفيفاً عن عناء السفر والتنقل للوصول لتلك المراكز الرئيسية عكفت الجمعية على إنجاز مشروع العيادات المتنقلة عن سرطان الفم بمدينة جازان نظراً لكثرة مصابي هذه المنطقة بهذا النوع من المرض والذي سيرى النور عما قريب بإذن المولى عز وجل وسيكون إضافة جديدة إلى برامج الوقاية والكشف المبكر الذي انتهجته الجمعية. إنجازات الجمعية حققت الجمعية ورغم عمرها القصير العديد من المنجزات في مجال عملها ونذكر منها مساعدة ومساندة أكثر من (14000) مريض ومريضة في المملكة، إنشاء الجمعية للجنة الوطنية لمكافحة السرطان، الفوز بجائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر لعام 1428ه، إنشاء أول مركز كشف مبكر عن السرطان في المملكة، إطلاق أول حملة توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي برعاية خادم الحرمين الشريفين وإنشاء أول أركان ترفيهية لمرضى السرطان في المملكة في مدينة الملك فهد الطبية. الداعمون تحظى الجمعية ولله الحمد بدعم كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو الرئيس الفخري صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز - حفظهم الله - ولا يتوانون في تسخير كافة الجهود المعينة على مساندة المرضى ودعمهم ومن ذلك تخصيص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران مبلغ مليون ريال سنوياً لصالح الجمعية وتكفله بإنشاء مقر دائم لها، كما تحظى الجمعية بدعم أهل الخير والإحسان ورجال الأعمال من أبناء الوطن في تقديم ما يعينون به إخوانهم وأبناءهم المرضى والوقوف معهم في محنتهم. صورة جماعية مع خادم الحرمين الشريفين الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان