تشغل الملحقية الثقافية بواشنطن الطابقين الثامن والتاسع من مبنى الووترجيت ولمواكبة تطور الملحقية وتزايد عدد المبتعثين والموظفين فيها وبفضل الله جل وعلا، ثم توجيهات وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وجهود سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عادل بن أحمد الجبير والملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، تم الحصول على موافقة وزارة الخارجية الأمريكية بانتقال مكاتب الملحقية الثقافية من واشنطن العاصمة إلى مقاطعة فيرفاكس مع الاحتفاظ بالحصانة الدبلوماسية للملحقية الثقافية ومنسوبيها، حيث تم نقل ملكية معهد العلوم الإسلامية والعربية، في مقاطعة فيرفاكس، من ملكية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى ملكية الملحقية الثقافية، وقد تم التعاقد مع إحدى أكبر المكاتب الاستشارية الأمريكية للتصميم المعماري DCS design” " لتصميم مبنى الملحقية الجديد الذي سيتكون من خمسة أدوار مكتبية وثلاثة أدوار مواقف لسيارات. هذا وسيتم التعاقد مع إحدى اكبر شركات التنفيذ لتشييد المبنى، حيث يضع وزير التعليم العالي حجر أساس المبنى وبناءً على ذلك سيبدء تشييد المشروع في منتصف هذا الشهر يوليو 2009 بإذن الله. ومن المتوقع انتقال مكاتب الملحقية إلى المبنى الجديد في شهر ديسمبر من العام 2010 بإذن الله. وتتطلع الملحقية الثقافية بأمريكا إلى تطوير مقرها الجديد، بتوفير قاعات استقبال ومحاضرات واجتماعات ومكاتب مناسبة لمديري الإدارات والأقسام ومصلى ومكتبة رقمية وورقية وكذلك مطعم يخدم موظفي الملحقية، وذلك لاستيعاب أكثر من 250 موظفاً ليلبي أهداف عمليات الإشراف الأكاديمي والمالي والصحي والإداري ويساعد على تقديم أفضل الخدمات لأكثر من (20000) مبتعث ومبتعثة، بالإضافة إلى مرافقيهم، وكذلك ليواكب التوسع المتوقع مستقبلاً بارتفاع عدد المبتعثين خلال الخطتين الخمسيتين الحالية والقادمة، بإذن الله، انطلاقاً من طموحات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للابتعاث الخارجي، حيث وجه، حفظه الله، ببدئه عام 2005، لينهل أبناء المملكة من العلم والمعرفة، وكذلك برامج الابتعاث التي تنظمها الجامعات والمؤسسات الحكومية بالمملكة. ووفقاً لمتطلبات بلدية مقاطعة فيرفاكس لمباني المكاتب فإنه يجب توفير العدد الكافي من مواقف السيارات لمنسوبي الملحقية والضيوف والطلاب المبتعثين بالولايات المجاورة عند زيارتهم للملحقية، أي أن عدد المواقف المطلوبة يجب ألا يقل عن250 موقفاً، كذلك توفير أحدث وسائل الأمن والسلامة من معدات إطفاء الحريق والأمن والسلامة، وأجهزة ومعدات متطورة لتكييف الهواء ومصاعد مناسبة لحركة الموظفين، وأجهزة متطورة لتوفير الطاقة وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل وإدارة المبنى.