سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيئة تطوير الرياض تضع اللمسات الأخيرة لأكبر إستراتيجية لتنمية محافظات وقرى المنطقة آل الشيخ: توجيهات الأمير سلمان أكدت على توفير مرافق التعليم العام والعالي والخدمات الصحية والطرق لمحافظات المنطقة
تشهد هيئة تطوير مدينة الرياض أكبر ورشة عمل لإعلان وضع اللمسات الأخيرة لأهم خطة تنمية لقرى ومدن منطقة الرياض، بإشراف مباشر من أمير المنطقة وسمو نائبه، من خلال المخطط الإقليمي الجديد للمنطقة الذي يركز على نشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في مختلف أنحاء منطقة الرياض والحد من الهجرة إليها، وتوطين أكثر من 630 ألف وظيفة جديدة في المنطقة خلال 15 عاما المقبلة. وأكد المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن العمل في المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض، المقرر اكتماله بمشيئة الله مع نهاية العام الهجري الجاري، يجري بالتنسيق الكامل والمستمر مع مجلس منطقة الرياض، وعدد من الجهات ذات العلاقة، ويتضمن عدداً من الإستراتيجيات التي تتناول قطاعات التنمية المختلفة، وفق رؤية مستقبلية لتنمية وتطوير محافظات ومراكز وقرى المنطقة بشكل متزامن مع تنمية وتطوير مدينة الرياض. وبين أن المخطط الإقليمي يهدف إلى نشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في مختلف أنحاء منطقة الرياض، للمساهمة في توزيع السكان بشكل أكثر توازناً بين أجزاء المنطقة، والحد من الهجرة إلى مدينة الرياض. مشيراً إلى أن ذلك سيتم بمشيئة الله من خلال توفير مرافق التعليم العام والتعليم العالي، والخدمات الصحية عالية المستوى في مختلف محافظات ومراكز المنطقة وقراها، إضافة إلى ذلك فسيتم تعزيز قطاعات المياه والصرف الصحي والطاقة الكهربائية والاتصالات، ورفع مستوى شبكة الطرق التي تربط محافظات ومراكز المنطقة ببعضها وبمدينة الرياض وبقية مناطق المملكة. وأوضح أنه يجري العمل في المراحل النهائية من هذا المخطط التنموي وسيتم العمل على تنفيذه قريباً إن شاء الله. ونوه إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مجلس المنطقة، حفظه الله، ركزت بصورة مستمرة على أهمية تطوير محافظات ومراكز المنطقة، لجعلها مناطق جاذبة للسكان، ومهيأة بكافة أنواع الخدمات التي يستفيد منها السكان، وذلك من خلال توفير الفرص الوظيفية، والحوافز الاستثمارية، وإنشاء المدن الصناعية، وتوفير المرافق التعليمية العليا والمعاهد التقنية، والمرافق الصحية، سواء كان ذلك بإنشاء مرافق جديدة لهذه القطاعات في مختلف أنحاء المنطقة أو بتطوير القائم منها. وأشار المهندس عبداللطيف آل الشيخ، إلى أن إستراتيجية البنية التحتية في المخطط الإقليمي، اعتمدت ضمن قطاع النقل تطوير شبكة الطرق بإنشاء طرق جديدة تربط المحافظات ببعضها البعض بالإضافة إلى تحسين ورفع مستوى الطرق القائمة، وإنشاء نظام نقل عام فعال يعزز الربط بين محافظات المنطقة، مع الاستفادة من خطوط شبكة السكك الحديدية المعتمدة، والمتمثلة في خطي (الشمال – الجنوب) و(الجسر البري شرق – غرب) من خلال إضافة محطات تخدم نقل البضائع والركاب في المحافظات التي تمر من خلالها هذه الخطوط. وبين المهندس عبداللطيف آل الشيخ، أن المخطط الإقليمي أكد على تعزيز النقل الجوي في المنطقة عبر إضافة مطارات إقليمية لخدمة التجمعات السكانية في شمال المنطقة وجنوبها وشرقها، إضافة إلى إمكانية إقامة مطارات محلية صغيرة في أرجاء المنطقة وفقاً لاحتياجات التنمية. وبين أن المخطط في إستراتيجيته البيئية، حدد 25 محمية و 14 منطقة طبيعية في أرجاء المنطقة، باعتبارها مناطق تتطلب حماية وعناية خاصة، فيما وضع أنظمة لحماية وتنمية موارد المياه ومكافحة التصحر، بجانب عنايته بالجوانب البيئة الأخرى المتمثلة في إدارة النفايات الصلبة والأنشطة التعدينية واستغلال الثروات الطبيعية في المنطقة. وأضاف أن المخطط يعمل على تحسين القدرة التنافسية لمحافظات المنطقة، من خلال التوزيع الأنسب للفرص الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، وتحقيق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتهيئة المناخ الملائم لزيادة الاستثمارات في المنطقة. وفي هذا السياق وضع المخطط برامج عمل لدعم البيئة الإنتاجية لمختلف القطاعات في المنطقة، وتعزيز فرص التوظيف فيها عبر برامج للتعليم والتدريب والإعانات وحاضنات الأعمال، ومن المتوقع إن شاء الله توفير ما يزيد على 630 ألف وظيفة جديدة في المنطقة بحلول عام 1445ه، 60% من هذه الوظائف سيوفرها القطاع الخاص. وأكد المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، أن العمل في المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض، المقرر اكتماله بمشيئة الله مع نهاية هذا العام 1430ه، يجري بالتنسيق الكامل والمستمر مع مجلس منطقة الرياض، وكافة الجهات ذات العلاقة، وقد تمت خلال مراحل العمل المختلفة في المخطط، مناقشة كافة القضايا والحلول مع الجهات المختلفة على المستويين الوطني والإقليمي، إضافة إلى عقد العديد من ورش العمل والندوات واللقاءات، وزيارة كافة محافظات المنطقة، والالتقاء بمحافظيها ورؤساء بلدياتها ومجالسها المحلية، وممثلي الأهالي، إلى جانب استقبال العديد من أعضاء المجالس المحلية والبلدية والمواطنين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.