لم تكتمل فرحة توسعة الطريق السريع (ألمع-الدرب) الذي يربط بين منطقتين سياحيتين هما عسير وجازان، حيث لايزال المقاول مماطلاً في التنفيذ مستغلاً غياب الرقيب؛ دون مراعاة لحجم الحوادث المميتة على الطريق. وقال رجل الأعمال عبد الله آل سرحان أن الشارع رقم عشرة -وهذا ما يعرف به في وزارة النقل- يمر عبر منطقة حيوية ومكتظة بالسكان، ويربط بين منطقتي عسير وجازان، إلى جانب أنه طريق دولي، حيث تسبب هذا الطريق في الكثير من الحوادث التي اودت بالكثير من الأرواح و بددت الأموال، كما تضرر أصحاب المحلات التجارية، علما أن اعمال الصيانة بدأت منذ عام 1408ه، متسائلاً: من المسئول هل هي وزارة النقل أم المقاول الذي لا يعمل سوى بعض أيام في الشهر؟. واضاف آل سرحان "الطريق رقم 10 يناشد أهل الذمة والأمانة أن ينظروا في وضعه ويخافوا الله في الأرواح التي تزهق، والأموال التي تضيع في كل يوم بل في كل ساعة". من جانبه قال المهندس عبد الله الشهراني الذي يعمل في إحدى الشركات بجازان "الشركة المنفذة لا تستطيع تغطية مشاريعها، ولو أمعنت النظر لوجدت نقصاً في المعدات المخصصة لتنفيذ المشروع، والمصيبة أن بعض الشركات تتعاقد بالباطن مع مقاولين لا يستطيعون الإسراع في التنفيذ، و في النهاية يصبح المواطن الضحية"، مضيفاً "لقد قمت بإرسال عدة برقيات شكوى، منها برقية إلى معالي وزير النقل -تحتفظ الرياض بصورة منها- كما نقلت شكواي الى عدد من المهندسين بالإدارة العامة للنقل بجازان لكن لا حياة لمن تنادي"!. كما روى الطالب فيصل مرضي أحد طلاب جامعة جازان معاناته، حيث أنه يضطر للسفر نهاية كل اسبوع مابين جازان وأبها، وقال: "مع كثرة الحفر والمنحنيات، إلا أن الحيطة والحذر تزداد مع طريق الدرب مرورا بمركز مربة لضيقه وخطورته، فالمسافر يحتاج لحوالي ثلاث ساعات لقطع مسافة لا تتجاوز25كلم بين". من ناحيته أوضح مدير الإدارة العامة للنقل بجازان المهندس ناصر الحازمي أن السبب يعود لتأخر المقاول ومماطلته في التنفيذ، كما قال"لقد فرضنا الغرامات والإنذارات اللازمة ورفعنا خطاباً إلى وزارة النقل للنظر في موضوع الشركة المنفذة ".