قالت الشرطة الباكستانية أمس إن خمسة متشددين موالين لبيعة الله محسود زعيم حركة طالبان باكستان قتلوا خلال تبادل إطلاق نار في مدينة كراتشي الواقعة جنوبي البلاد. وقال ظافر بخاري نائب قائد جهاز الشرطة إن تبادل إطلاق النار وقع في الساعات الأولى من صباح أمس بعد أن أغارت الشرطة على شقة سكنية بناء على معلومات أفادت بأن مسلحين يعتزمون شن هجمات في المدينة. وأضاف " قال ضباطنا للمسلحين ، الذين كان عددهم 12 وفق معلوماتنا إن عليهم الاستسلام إلا أنهم فتحوا نيرانهم ونتيجة النيران المضادة قتل خمسة مسلحين فيما تمكن الباقون من الفرار". كما ضبطت القوة الأمنية أسلحة وذخيرة من مخبأ المسلحين. ووفقا لمسؤول الشرطة فإن جميع من قتلوا من أتباع الحركة "الإرهابية " التي يقودها محسود الذي أعلن مسؤوليته عن عشرات العمليات الانتحارية في مختلف أنحاء باكستان خلال العامين الماضيين. وذكرت التقارير أن السياسيين المحليين ومسؤولي الأمن حذروا من أن المتشددين الإسلاميين يفرون من الهجوم العسكري الذي يجري في شمال غربي البلاد وأنهم يقيمون ملاجئ وملاذات لهم في كراتشي. من جهتها ذكرت تقارير إخبارية امس أن تسعة يشتبه في أنهم من المسلحين قتلوا خلال العملية الأمنية التي تقوم بها القوات الباكستانية ضد المسلحين في منطقة وزيرستان الجنوبية. ونقل موقع قناة جيو التلفزيونية على الانترنت عن مصادر لم يحددها القول إن الطائرات الحربية الباكستانية قامت بقصف مخابئ المسلحين في مدن ماكين ولادها والمناطق المجاورة في وزيرستان الجنوبية مما أدى إلى مقتل تسعة مسلحين وتدمير مخبأين. وأشارت جيو إلى أن عملية تعقب المسلحين في هذه المنطقة دخلت أسبوعها الثاني حيث تقوم قوات الأمن بقصف مواقعهم بالمدفعية الثقيلة والطائرات ، موضحة أن أعدادا كبيرة من سكان وزيرستان الجنوبية يتجهون إلى وزيرستان الشمالية وباقي مدن إقليمالحدود الشماليةالغربية. في هذه الاثناء أشاد وزراء خارجية الدول الثماني الصناعية الكبرى - المعروفة باسم جي 8 - بالحرب الداخلية التي تشنها القوات الباكستانية على المسلحين الذين لهم صلات مع حركة طالبان وذلك خلال اجتماع عقد امس في مدينة تريست الساحلية الإيطالية. وقال البيان المشترك الذي تمت الموافقة عليه عقب اجتماع عقد مع وزيري خارجية باكستانوأفغانستان " إن دول مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى تؤيد العملية الباكستانية الحاسمة ضد التشدد العنيف والتطرف وتؤيد الجهود الحالية التي تقوم بها باكستان لمكافحة الارهاب". وأضاف البيان " إن مجموعة الثماني ملتزمة بالعمل عن كثب مع الأممالمتحدة والوكالات الانسانية لتوفير المساعدات لأولئك الذين تضرروا من القتال". وجاء البيان بعد مباحثات اجراها وزراء خارجية الدول الثماني ونظراؤهم من أفغانستانوباكستان والدول المجاورة مثل الهند والصين.