كشف المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي امس بان هذا المجلس قام بانشاء لجنة خاصة تضم عددا من الشخصيات السياسية الايرانية البارزة وغير المنحازة للتحقيق بمدى دقة الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي فجرت احتجاجات شعبية في مختلف المدن الايرانية وهي اللجنة التي اعرب مرشحان خاسران هما كروبي ورضائي استعدادهما للتعاون معها. وتضم اللجنة التي ستباشر عملها لاعادة فرز 10 بالمائة من بطاقات الاقتراع لو اعرب المرشح الخاسر الثالث وهو مير حسين موسوي استعداده للتعاون معها ستباشر عملها للتدقيق في مدى صحة نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية التي اثارت نتائجها احتجاجات دامية خلال الاسبوعين الماضيين راح ضحيتها اكثر من 20 قتيلا وسقوط مئات الجرحى واعتقال السلطات مئات من كبار الشخصيات السياسية الاصلاحية والوطنية واكثر من الف متظاهر. واعلن المرشح محسن رضائي في تصريح له امس بان ممثله سيشارك في اللجنة في حال شارك المرشحان الاخران فيها معربا عن اعتقاده بان تشكيل اللجنة الخاصة للنظر في كل الشكاوي والاحتجاجات يمكن ان يوفر حلا للخروج من الازمة الحالية. من جهته اعلن المرشح مهدي كروبي حسبما اعلنته وسائل اعلام ايرانية امس عن استعداده للتعاون مع اللجنه الخاصة التي تم انشاؤها من قبل مجلس صيانة الدستور للتدقيق في نتيجة الانتخابات الرئاسية الايرانية معتبرا تلك خطوة ايجابية للبت في الطعون التي تقدم بها المرشحون الخاسرون و اكد بانه سيعين مندوبا خاصا له في هذه اللجنة. بدورها اعربت مريم بهروزي زوجة المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي في تصريح نسبته وسائل اعلام ايرانية لها امس اعربت عن تاييدها لانشاء اللجنة الخاصة للتدقيق في نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية واعربت عن املها في ان تقوم اللجنة بنشاطها بدون اي انحياز للمرشح احمدي نجاد الذي اكدت السلطات فوزه في هذه الانتخابات. من جانبه حث مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى هيئة تحكيم سياسي في ايران، امس كافة المرشحين في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل الى التعاون بشكل تام مع مجلس صيانة الدستور، حسب وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا). وطلب المجلس في بيان له "من كافة المرشحين التعاون مع مجلس صيانة الدستور لاغتنام هذه الفرصة .. وتقديم كافة الوثائق والادلة لفحصها الشامل والدقيق". ويرأس الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يعمل كذلك كمجلس استشاري للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي. واضاف البيان ان احترام القانون ومتابعة القضية عبر القنوات المختصة هما "الطريقة الانسب والافضل لازالة الشكوك وتسوية الخلافات" المتعلقة بنتائج الانتخابات. كما حث البيان مجلس صيانة الدستور على "دراسة كافة الطعون والشكاوى بدقة وتبديد الشكوك" من خلال مجموعة خبراء مختصين لخلق "اجواء من الثقة في المجتمع" الايراني. وفي الوقت نفسه اكد الناطق كدخدائي مجددا عدم حصول تزوير قائلا ان الانتخابات الرئاسية كانت "الاكثر نزاهة" في كل الانتخابات التي تنظم في ايران. ولا يزال مير حسين موسوي، ابرز منافس للرئيس محمود احمدي نجاد، والمرشح الاصلاحي مهدي كروبي يطالبان بالغاء الانتخابات باعتبار انه تخللتها اعمال تزوير. ولم يصدرا بعد ردهما على مشاركة ممثليهما في اللجنة الخاصة. واضاف رضائي "من الواضح ان اللجنة الخاصة بمشاركة ممثلين عن كل المرشحين والنظر في كل الشكاوى والاحتجاجات يشكلان حلا للخروج من الوضع الحالي". ودعا موسوي وكروبي الى تعيين ممثليهما للمشاركة في هذه اللجنة "لتبديد اللبس والشكوك حول الانتخابات وتحصيل حقوق الشعب". وكان كدخدائي اعلن الجمعة انه "سيتم فرز 10 بالمئة من بطاقات التصويت بحضور اعضاء هذه اللجنة وسيتم نشر تقريرها للراي العام". واضاف ان "اعادة فرز الاصوات ستتم بحضور وسائل الاعلام".