استدعت الخارجية الايرانية أمس السفير السويدي لدى طهران ماغنوس فانشتت وقدمت احتجاجا شديد اللهجة اثر تعرض السفارة الايرانية في استوكهولم الجمعة لهجوم من قبل ايرانيين محتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتي اعلنت السلطات الايرانية فيها فوز الرئيس احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. وقالت وكاله الانباء الرسمية الايرانية بانه بعد الهجوم الارهابي الذي تعرضت له السفارة الايرانية في العاصمة السويدية من قبل اعضاء تابعين لمنظمة (منافقي خلق) الارهابية وهي الصفة التي تطلقها السلطات الايرانية لمنظمة (مجاهدي خلق) المعارضة للنظام الاسلامي، استدعت الخارجية الايرانية السفير السويدي لدى طهران وابلغته احتجاج ايران الشديد على ذلك. وذكرت وسائل اعلام ايرانية امس بان نحو 200 من المتظاهرين المعادين للنظام الاسلامي الايراني تجمعوا بعد ظهر الجمعة امام السفارة الايرانية في استوكهولم قبل ان يقتحم عدد منهم مبنى السفارة حيث اصيب احد الموظفين بجروح طفيفة وتم الحاق خسائر بالمبنى. وقالت الوكاله بان السفير السويدي ابلغ المدير العام في دائرة شؤون دول شمال و شرق اوروبا في الخارجية الايرانية عن اسف بلاده الشديد لوقوع الحادث واكد بان السويد ستعمل على عدم تكرار ذلك في المستقبل. الي ذلك ذكرت وسائل اعلام ايرانية امس بان وكيل وزارة الخارجية السويدية اتصل هاتفيا بالسفير الايراني لدى استوكهولم واعرب عن اسف بلاده الشديد لوقوع الحادث. ويأتي هذا الحادث علي خلفية التظاهرات الشعبية التي شهدها الشارع الايراني خلال الاسبوعين الماضيين احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية التي اعلن فيها فوز الرئيس احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية وهي النتيجة التي طعن بصحتها المرشحون الخاسرون الثلاثة وعلى رأسهم المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي. الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الايرانية امس ان طهران تأسف لموقف مجموعة الثماني "المتسرع" حول الانتخابات الرئاسية بعد ان دعا وزراء خارجيتها الجمعة الى وقف اعمال العنف. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقوي ان تصريحات وزراء خارجية مجموعة الثماني التي دعت السلطات الايرانية الى احترام "حق حرية التعبير" هي تصريحات "متسرعة" وتشكل "تدخلا" في شؤون ايران.