أحداث السوق: بالأمس صدر تقرير عن "رويتر" ونشر بالصحف، ويتضمن هذا التقرير النص التالي "أن قروض البنوك السعودية للمجموعتين السعوديتين المتعثرتين «سعد» وأحمد حمد القصيبي وإخوانه تتراوح بين 15 و26.3 بليون ريال" إلى آخر الخبر، وهذه الأرقام كبيرة وضخمة متى ما كانت في خانة الديون المشكوك في تحصيلها أو المعدومة، ويمكن لنا أن نطلق أي عبارات بخصوص هذه المديونيات في ظل "التعتيم" التام عن هذه المديوينات من مؤسسة النقد، فلا أحد يعرف الحقيقة الكاملة، وهذا ما سيؤثر مباشرة على القطاع البنكي، فهذه الأرقام ضخمة وتؤثر على المراكز المالية للبنوك سواء كان بنك واحد أو أكثر , وستتأثر ربحية البنوك , وهذا على فرضية أن الأزمة فقط لهذه العائلتين التجاريتين فما المانع أن تظهر أسماء جديدة , كل ذلك ألقى بظلاله على القطاع البنكي , رغم أن السوق ككل والمؤشر العام وصل لمستويات الاستثمار المغرية والجاذبية إلى أخر ما يقال عن الاستثمار الجيد وأين يتم ضخ السيولة , لكن أن تظهر فجوات وأعباء مالية ليست بالحسبان وهي تظهر متأخرة لدينا كثيرا مقارنة ما تم بالأسواق العالمية الأخرى , أ، عبء المديوينات " المتوقعة " والتي لا تقدر كم هي , أظهرت من خلال " الشارت " الفني للقطاع البنكي , وذكرنا ذلك سابقا ونكررة الأن , أن الحركة الفنية للقطاع البنكي الآن سيئة وبدأت بالبروز أكثر ووضوحا وملامسة من الأسبوع ما قبل الماضي وأكثر , ولكي أكون أكثر دقة بتحديد وقت الخروج أو بداية السلبية من القطاع البنكي في بدأت منذ 10 مايو الماضي , ومن بعدها والقطاع البنكي يسير بتراجعات مستمرة لم تتوقف , وحتى الأن لم يعط أشارة إيجابية للدخول أو العودة للقطاع المصرفي , وهذا من القراءة الفنية التي تشرح لنا الكثير مما يخفى أو لنكون أكثر دقة أكثر ترجمة للمتغيرات من خلال الشارت عنها من الأخبار والبيانات , فالشارت يفرس السلوك والمتغيرات أكثر من أي شئ أخر وهذا يحتاج للكثير من المعرفة والدراية . الأن القطاع البنكي يحتاج إلى " وضوح " من البنوك من مؤسسىة النقد من هيئة سوق المال أن استطاعات تلزم البنوك بنشر مالديها ولكن لم يظهر شئ حتى الأن , والوضع الفني للقطاع يسوء أكثر وأكثر , ويصعب تقدير مستويات التراجع أين تتوقف , وبسبب هذه المديونيات الغير واضحة الخريطة يمكن توقع كل شئ قد يحدث , والسؤال الأهم لماذا هذا الصمت المطبق ؟ ولعل هذا من مساوئ السوق حقيقة عدم " البيان والوضوح , ولعل أبرز أحداث الأسبوع خي توقعات نتائج البنوك ماذا ستكون ؟ ودرجة تأثرها بالمديونيات التي ذكرت أنها تقارب 26 مليار ؟ النفط ينخفض سعرا ويتراجع , وهذا له أثرة على أيرادات المملكة وحجم الأنفاق المستقبلي في ظل تزايد الأنفاق الحكومي مع توقعات عجز وأثرة الأقتصادي , أنحسار التمويل عن السابق , بروز مشاكل للشركات البتروكيماوية السعودية وأتهامها بالأغراق ببعض الأسواق وأن استمر بدون حل سيلقي بظلالة أكثر سوءا في المرحلة القادمة. الأسبوع المقبل: المؤشر العام لم يكسر حتى الآن متوسط 200 يوم ( موزون ) وهو يقف عند مستوى 5300 نقطة , وهنا كما سبق وذكرنا منذ فترة أنها ستكون مفترقاً مهم للسوق ككل، فكسرها والاستمرار سيعني تراجعاً أكبر للمؤشر العام وتسارع أكبر، فمن سيقودة؟ الأرقب القطاع البنكي الذي كسر مستوى 200 يوم منذ 12 جلسة سابقة أي أسبوعين تقريبا ونلحظ استمرار التراجع، أيضا تقاطع 50 و100 يوم وهذا سوء اكبر للقطاع البنكي والأسوأ الأكبر في حال التقاطع مع 200 يوم . نعتقد أن نتائج البنوك ستكون بداية من نهاية الأسبوع القادم , ولكن لا يعني أن تظهر الأرباح سيئة فقد تكون جيدة ومقبولة وبدون متغيرات أساسية , بل إن بنك سامبا والرياض أقر توزيع أرباح وهذا جيد متى ما كان يرتكز على قوة ومركز مالي قوي وهو الأقرب بالطبع , ولكن الخوف والريبة هي من الأعباء التي تأتي من المديونيات وليس عمل البنوك نفسه وهذا ما نأمل أن يظهر ويبرز سريعا , وقد لا يظهر شئ باعتبار أنها نتائج ربعية , ولكن نأمل من البنوك أن تبادر بأعلان مدى ارتباطها بالمديونيات . الأسبوع القادم بداية أعلانات النتائج المالية وستكون مهمه وحاسمة لنهاية العام في عالم متقلب ومتأثر كل يوم بأخبار ومتغيرات , سيكون مستوى 5300 نقطة محل أختبار ومحك رئيسي للمؤشر العام وأين سيتجة المؤشر خاصة ان القطاع البنكي هو العامود الفقري للمؤشر العام والسوق , وهذا سيعني ترقب كبير , وماذا عن القطاع البتروكيماويات الذي يتوقع أن يكون أفضل من الربع السابق بعد تحسن الأسعار , ولكن السؤال عن الكميات والطلب كم باعت الشركات , فلا يعني شئ تحسن أسعار بدون مبيعات جيدة , أم قطاع الأتصالات فهو سيكون الأقل وطأه وتغيرا وفق المتغيرات التي نتابعها , ولكن أي تراجع جوهري وملموس سيكون مكملا لسوء القطا المصرفي وأنتظار النتائج مع البتروكيماويات . واضح المؤشر العام سيكون بعنق زجاجة 5300 نقطة , ,أي أقفال دونها ومستمر سيكون سيء , والأستمرار أعلى من هذا المستوى سنظل نحتفظ بأيجابية السوق , وليس غرض التحليل هنا تحديد خروج ودخول للسوق , ولكن قراءة وتحديد السلبية والإيجابية لا أكثر ولا أقل. المؤشر العام أسبوعي: من الشارت الأسبوعي نلحظ أن المؤشر العام كسر دعم رئيسي مهم وهو 5497 نقطة واستمر عليها خلال الأسبوع المنتهي , وكان قبلها يواجة دعما مهما عند هذه المستويات , ولكن الأن تأكد كسر هذا المستوى مع استمرار انحناء المتوسط 14 أسبوع أي سلبية مستمرة منذ 3 أسابيع , وهذا يعزز حالة ضعف السوق كما نشاهد , ولم يشهد المؤشر العام أي تحسن وبالتالي كانت نتيجة الأسبوعية هي خسارة تقارب 186 نقطة وما معدلة 3.32 % . وألأستمرار دون مستوى الدعم الرئيسي الذي كسر يعني أن يكون المؤشر مهيأ للوصول إلى 4952 نقطة كأقوى مستويات الدعم حاليا . ولعل كنا في السابق شددنا على مستويات دعم رئيسية وهي 5800 نقطة , الأن نعيد أيضا التأكيد على مستوى دعم 4750 نقطة تقريبا , فكسرها يعني أن يكون هناك سلبية أكبر بالتراجع , قد يبررها ما يواجهة القطاع البنكي وما سيأتي تباعا عن قطاع البتروكيماويات , وهذا سيخلق حالة أضطراب مستمرة بالمؤشر العام ومصاعب أكبر في ظل هذه الظروف . وقد يكون الأهم في هذه المرحلة متابعة المحفزات أوة ماذا سيبرر وقف نزيف المؤشر العام وتراجعة , ولعل ترقب نتائج القطاع للربع الثاني سيكون متغير أساسي ومهم يفرض أتجاه السوق , خاصة أن كسر مستوى 5300 ثم 4952 نقطة سيفتح الباب مشرعا لأي أرقام للتراجع حتى وأن كان مغرية أستثماريا , ولكن يصعب أن تقدر ما هو الخبر السيئ القادم. المؤشر العام يومي: استمرار السلبية مستمر وتمثل بالتراجع بمستويات 3.32% ولم نكن بعيدين عن القراءة الأسبوعية للأسبوع الماضي عن واقع الحال للسوق ككل , وبعيدا عن العاطفة والتفائل والتشائم , فنحن نركز على ما لدينا من معطيات بمعزل عن كل شيء , نلحظ المتوسطات ولم يبق إلا 200 يوم موزون , وهذا يدلل على أستمرار السلبية المتوقعة والتأكيد الأكبر سيكون بتقاطع 50 و 100 يوم , وهذا حدث بالقطاع المصرفي الأن وكأنه يستبق , أيضا كسر دعم مهم ونحن وضعنا هذا المستوى منذ فترة ليست قصيرة وهي مستويات 5733 نقطة , فكسرها أدى لتراجع متسارع , وهذا ما سيحدث أيضا حين يكسر مستوى 5300 نقطة , ومعها تتقاطع المتوسطات سلبا , وقد يحمل كل ذلك أخبار سيئة أو سلبية أو غير محفزة تؤدي به إلى هذا المستوى للمؤشر العام , وكنا ذكرنا أن التباين بين المتوسطات والتباعد هو سلبي وهذا الأن نلمس ما يحدث وتتباين بدرجة سلبية على المؤشر العام بما يعني تشتت الأداء وتضارب التداول وتعارضة وعدم وضوعة والأضطراب يسود , ومؤشرات المتوسطات مع السيولة التى في الأسفل لازال يؤكد لنا أن الدخول لازال غير واضح أو موجود حتى الأن , فالسلبية لازالت مستمرة , فكما أعطى المؤشر خروج أو سلبية في تاريخ 10 مايو أو الربع الأول من شهر مايو بتقاطعة السلبي استمر رغم تذبذب المؤشر ولكن الخروج والسلبية كانت واضحة وموجودة . والواضح أنها ستأخذ وقتا حتى تعود الإيجابية للمؤشر العام وبداية مرحلة جديدة صاعدة. القطاع المصرفي: قطاع المصارف الآن غير محمل على أي متوسط موزون ثقيل حتى الآن , وهذا يضع القطاع هشا بقوة الصمود وتماسكه ويكون أكثر ضعفا وتأثرا , وكأن يقول المستثمرون لسنا مستعدين للدخول الآن , والقطاع البنكي ليس مضاربة لاعتبارات معروفة , والآن يتقاطع متوسط 50 و100 يوم , وبقى متوسط 200 يوم لم يتقاطع حتى الأن سلبا ولكن كسر متوسط 200 يوم , والأن نجد دعم مهما أيضا ومركزي وهو 13,665 نقطة للقطاع , وهذا سيعني أن نتابع ماذا سيحدث عند هذا المستوى , فمستوى 61.8% فيبو مستوى مهما كدعم رغم ان وضع المؤشر هو صاعد , ولكن كسرة سيعني البحث عن مستويات دعم جديدة , سلبية نجدها واضحة الأن بالقطاع , وبوادر التحسن " قد " تأتي من نتئاج الربع الثاني وتوزيعات الأرباح تمسك بأخر المستويات , وأيضا مدى وضوح المديونيات التي تتعلق بالقطاع المصرفي للشركتين العائليتين من ألأكثر ضررا ومن الناجي من البنوك ؟. قطاع البتروكيماويات: قد يكون الآن هو أفضل أداء من المصرفي بالتأكيد ومقارب للمؤشر العام حتى الآن , ولن يكون تاثيرة إلا بظهور النتائج المالية للربع الثاني للمؤشر العام , ولكن ليس معنى ذلك أن هناك إيجابية للقراءة الأسبوعية فلا زال السلبية مستمرة, ومتوقع معها تراجع أيضا وأن كان متذبذبا , وقد يكون أثر النتائج المالية للربع الثاني أن الأسعار تستبق النتائج وهذا هو المعمول به غالبا , فالشارت يسبق الخبر غالبا , وليس العكس , والأن القطاع كسر منخفضا متوسط 100 يوم وهذا سلبي وحدث هذا الأسبوع المنتهي , والأن يقترب من 200 يوم , 50 يوم يقترب من متوسط 100 يوم الموزون , ولعل ذلك يتفق مع المسار العام والجو السائد عن توقعات قطاع البتروكيماويات والمتغيرات التي تحدث به . ولعل أهم نقطة أخيرة كدعم للقطاع هي مستوى 3800 نقطة . وهي تتوافق مع قياس فيبوناتشي وأيضا 200 يوم موزون . المتوسط لازال مرتفعا حتى الأن ومستوى السيولة منخفض ولكن ليس كل الأنخفاض , وهذا يعني أن المؤشر يحتاج إلى وقت لكي يعيد ترتيبة وأن يتحسن ويبدأ بأخذ مسار جديد إيجابي , ولكن سيحتاج وقتا.