تنساب كلماته وكأنها ماء رقيق يبلل شفتيك. إذا تكلم أعاد لك المباراة، وكأنك تشاهد ملخصا لها مرة أخرى بعينيك. إذا تحدث، استطرد فلا يتعب. وإذا وصف، صور لك كل ما في الملعب. إذا نقد، قلت هذا أعظم مدرب. شاعر.. لكنه يعرض شعره في تحليل مباراة! وكاتب.. فليس له مجاراة. فارس التحليل بلا منازع إن فصّل فهو بالتفصيل بارع. وإن أوجز قلت: يا له من رائع. بقدراته سحر المشاهد. والجميع على تميزه شاهد! إن أردت أن تقرأ المباراة بدقة فاحجز مقعدك خلف شاشة يحلل فيها خالد الشنيف. استمع واستمتع تعلم كيف تتذوق التحليل وأصول التعليل، فهو رجل قرأ كرة القدم متابعا، ثم لاعبا، ثم متدربا، ثم ممارسا وخبيرا. يمكنك أن ترحل إلى عالم المتعة، اركب في أحد مقاعد الدرجة الأولى في رحلة السياحة في ملاعب كرة القدم، فقائدها ومرشدها الكابتن خالد، وأنا متأكد أنك لن تندم! لا تفكر أن تعتزل متابعة الكرة طالما أنك ستجد محللا بحجم الشنيف، بل فكر في أن تعتزل الذهاب إلى الملعب فعندك ما يغريك في الجلوس في بيتك. له إيجابيات عدة وسلبية واحدة، سلبيته أنه يمنع المتابع الذهاب إلى الملعب! كبّر شاشة التلفزيون وحسن مستوى الصوت واجعل المكان هادئا لتستطيع الاستماع إلى فن وصف المباراة. لا يجمع الناس على نعت شخص بالأفضلية إلا لأنه يستحق، قد يتواجد بالاستوديو التحليلي من جيء به ليسد الفراغ، وقد يحرف التحليل عن واقعه وقد يوجد فيه من إذا استمعت إليه تمنيت لو لبس لبسة رياضية ونزل إلى الملعب ليدرب كلا الفريقين، ومن هؤلاء خالد الشنيف!