بلا شك أن أي متابع كروي للدوري الإنجليزي يثلج صدره أن يجد أحد الكوادر الوطنية الرائعة وهي تحظى بثقة القناة الناقلة العربية لهذا الدوري العالمي الذي يقدم وجبة «صحية» لعشاق كرة القدم، لتحل محل الوجبات التي «تغثك في النوم» وتخليك تقوم ثقيل لصلاة الفجر أو الدوام! فالجميع يتابع الكابتن خالد الشنيف من خلال تحليلاته وطلاقته وانطلاقه أثناء التحليل، أيضا حضوره الجميل أمام الكاميرا في استديو قناة أبوظبي، ولكن بما أني مؤمن بأن لكل شيء إذا ما تم نقصان، أرى أن الكابتن الشنيف قد وقع في هفوة يجب أن يتداركها ولا يكررها أكثر مما كررها، ففي مباراة تشلسي مع ساندرلاند انتهى الشوط الأول بتقدم ساندرلاند، ومع ذلك كان تحليل الكابتن فيه تقليل وتحد بأن تشلسي سيعود!! وفي النهاية انتهت المباراة بخسارة تشلسي بثلاثة أهداف نظيفة، وفي مباراة آرسنال مع توتنهام انتهى الشوط الأول بتقدم الأول بهدفين نظيفين، فحضر خالد الشنيف وتحدث بكل ثقة بأن الآرسنال سيزيد الغلة، وقد تصبح تاريخية وبطريقة «جازمة»، ولكن في الشوط الثاني حول توتنهام الخسارة إلى فوز تاريخي بثلاثة أهداف، كأول فوز منذ سبعة عشر عاما في ملعب الآرسنال «جت على حظ الشنيف!!»، وبعد المباراة ظهرت تعابير وجه خالد الشنيف منكسرة غير التي تابعتها بين الشوطين فقدم اعتذاره أنه أخطأ «وهذا يحسب له لا عليه»، ولكن وبما أن هذه هي التجرية الأولى للشنيف فقد أجد له العذر، فقد كان معتادا التحليل على دوريات محلية وعربية قد تصح توقعاته فيها قبل بدايتها، وقد تصدق فيما سيحدث فيها بناء على شوطها الأول، ولكن الكابتن خالد خانته فراسته بأن اللاعب الأوروبي يختلف عن اللاعب العربي كليا، ومن أهم اختلافاته هو قدرته على محافظته على توازنه النفسي وأيضا عدم انفعاله وقدرته على تطبيق التكتيك مهما كانت ظروف ومتغيرات المباراة بعكس اللاعب العربي الذي ينفعل مع أول تغير في المباراة سواء من الحكم أو من هدف غير متوقع فتبدأ الفوضى داخل المستطيل الأخضر فتبدأ خطة «ويلك ياللي تعادينا.. يا ويلك ويل». ولهذا هي دروس مستفادة لنا جميعا، وبالتوفيق ياخالد.