أبدى عدد كبير من أهالي وسكان حي النفل شمال الرياض تذمرهم البالغ من تواجد مركز الطالبات التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية داخل الحي السكني، وما سببه لهم من مشاكل أمنية واجتماعية وصعوبات في الوصول إلى منازلهم نتيجة لحركة السيارات الكثيفة حول المجمع وتكدس السائقين الأجانب حول منازل الأهالي -على حد قولهم-. واشاروا الى ان المجمع كان مخصصاً لمدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم ( ابتدائي ، متوسط ، ثانوي) وهذا يعود بفائدة أكبر لسكان الحي، إلا أنه تم تأجيره لمركز الطالبات دون موافقة أهل الحي. وأكد سكان المنازل المجاورة للمركز في مذكرة رفعت لمعالي مدير الجامعة أن الازدحام الشديد حول مركز الطالبات من قبل السائقين والباصات من جميع جهات المجمع أدى إلى إغلاق مداخل منازلهم نتيجة للأعداد الكبيرة جداً من الطالبات والذي يصل للآلاف، علاوة على أعداد عضوات هيئة التدريس والمشغلين للمركز، إضافة إلى مشاكل ضيق الشوارع المحيطة بالمركز ، وإقفال الأمن المسؤول عن حراسة المركز المداخل من جهات المجمع بحواجز، مما أدى إلى عدم تمكن أهل الحي من الدخول إلى منازلهم في الفترة الصباحية وفترة الظهيرة التي تتزامن مع عودة طلاب المدارس إلى بيوتهم، وكذلك وجود عدد كبير جداً من السيارات والباصات المخصصة لنقل الطالبات والتي تكتظ بها جميع الشوارع المحيطة بالمجمع دون ترتيب وبشكل عشوائي ، مما يؤدي إلى عدم تمكن أصحاب المنازل المحيطة بالمجمع من توصيل أهاليهم وأبنائهم إلى بيوتهم مما اضطرهم إلى الوقوف بعيداً عن منازلهم والمشي مسافات إليها، ومنها أيضاً وقوف كثير من سائقي السيارات والباصات الخاصة أمام مداخل المنازل ومداخل السيارات (الكراج) حول المجمع، حيث لا توجد مواقف خاصة للمجمع تتحمل وقوف هذا العدد الكبير من السيارات بشكل مرتب وبعيداً عن منازل سكان الحي. كما أن تجمع عدد كبير من السائقين (خصوصاً الأجانب) أمام المنازل خصوصاً في الفترة الصباحية وقبل الظهر يشكل تهديداً امنياً، كما ان وجود مدرستين في الحي قريبة من المجمع وهي مدرسة التلمساني الابتدائية والمدرسة الألمانية يزيد من شدة الازدحام في الفترة الصباحية وفترة خروج الطالبات. وقال السكان إن الدراسة في المجمع من الجهة الشمالية (بوابة رقم 7) في الفترة المسائية ، والتي تشرف على شارع ضيق جداً يضايق أهل الحي في هذه الجهة ناهيك عن الفترة الصباحية ، مع إمكانية أن يقوم المسؤولون بالمركز بتحويل دخول الطالبات من البوابة في الجهة الغربية بحيث يكون الدخول بعيداً عن المنازل، كما أن إحاطة الأرض الواقعة جنوب المسجد الجامع لحي النفل الواقع في الجهة الغربية من المجمع بحواجز خرسانية من قبل الجامعة من الجهات الشمالية والغربيةوالجنوبية والتي تمنع أهل الحي من استخدام هذه الأرض كدخول إلى المسجد في الصلوات وخصوصاً صلاة الجمعة. وطالب الأهالي بإحالة المركز إلى مجمع مدارس مما يعود بالنفع على سكان الحي وإغلاق المدخل الشمالي للمجمع وعدم استخدامه لدخول الطالبات سواء في الفترة الصباحية أو المسائية وذلك لكون الضرر منه أكبر ولصغر الشارع المخدوم منه ولوجود المدرسة الألمانية ومدخل المدرسة الابتدائية للبنين ، وتحويل الدخول في الفترة الصباحية والمسائية إلى الجهة الغربية من المجمع مع توفير مواقف خاصة لوقوف السيارات بها وعدم السماح لسائقي السيارات والباصات الخاصة بالوقوف العشوائي أمام منازل سكان الحي القريبة من المجمع ، ومنع تجمع السائقين أمام منازل سكان الحي التي تقع بيوتهم حول المجمع من جميع جهاته الأربع ، وتكليف الشركة المسؤولة عن الأمن بتطبيق ذلك، كما ناشدوا إدارة الجامعة بإزالة الحواجز الخرسانية الواقعة في الأرض الواقعة جنوب الجامع لتمكين أهل الحي من الوقوف وأداء الصلوات بالجامع.