"زهرة الجبال العارية" لفرات إسبر صدرت عن دار "بدايات" في سورية المجموعة الشعرية الجديدة "زهرة الجبال العارية" للشاعرة السورية فرات إسبر وهي المجموعة الثالثه للشاعرة، احتوت المجموعة على واحد واربعين نصا ولوحة الغلاف لفاطمة إسبر. من أجواء المجموعة: "في رئة المجهول، رمتْ بحبل أسرارها إلى الجب. وجهلتْ ما كان به من نار. أيتها الأنثى، قلتُ لك: لا عشق يدوم. يا حبك الذي سكنت به الجنّ! من يقرأ له الآيات؟ أيتها الأنثى، الأنثى.. سأهديك كلّ كلامي الأخرس. جسدي طائرٌ، وهبته لصيّاد مرَّ في غابتي.." صمت اسكندر حبش "لا أمل لي بهذا الصمت" للشاعر اللبناني اسكندر حبش (صادر حديثا عن "منشورات الجمل") يضم جانباً مهماً من مؤلفه الشعري من "بورتريه لرجل من معدن" (1988) حتى "أشكو الخريف" (2003) مروراً ب "نصف تفاحة" (1993) و"تلك المدن" (1997) يمتد عمل شعري ذو نفس متواصل. إن أثر في حدة في جيله وفي القصيدة اللبنانية، يمكن الحديث عن نوع من "السريّة" في شعر حبش. في احتجاجه وفي يومياته وفي حميميته لا يصل الشاعر إلى الافتضاح ولا العلانية، إن الخفي يلعب دوره في شعر هدوؤه لا يمانع كريستاليته كما لا يمانع تناثره تتابع نفسه كما لا يمانع عناؤه جوانيته، بوارق لماحة كأنما تحدث في الحلم فشعر حبش هو أولاً في فضائه وتشكيله. إذ تلمح دائماً مساحة للصمت ومساحة للفراغ في هذا الشعر. كما نلاحظ، من شاعر له مثل خبرة حبش بالشعر ومعرفته، هذه الحرفة المخفية والبناء الضمني. هذه المرونة في الانتقال بين الفكري واليومي والسردي والتأملي والغنائي والنثري. نقتطف من تقديم وديع سعادة لحبش المنشور على الغلاف الأخير (وهو مقطع مقتطف من تقديم سعادة لحبش خلال قراءة هذا الأخير في "حانة جدل بيزنطي": "يقعد اسكندر حبش خارج الأضواء ويضيء على الآخرين. يقعد في الكواليس ويضيء على الذين في المسرح. أليس هذا الاحتجاب، هذا التواضع هو الصفة الأولى للشعر؟ لكن الشعراء لا يحتاجون إلى إضاءة، شعرهم يضيئهم وهكذا الجالس وراء الكواليس يصير هو شخصية المسرح. شعر اسكندر حبش خافت لكن خفوته يُسمع من بعيد، وها أنا الآن أسمعه في آخر مكان في الأرض. ويسمعه معي كثيرون، ذلك لأن في هذا الخفوت آلاماً ورفضاً وتوقاً وشغفاً، يسمعها كل المتألمين، وكل الرافضين، والتواقين، أينما كانوا". يمكن أن نضيف إلى الخفوت الخفة. الاختلاف والتكرار لجيل دولوز صدر حديثاً عن المنظمة العربية للترجمة كتاب: "الاختلاف والتكرار" تأليف جيل دولوز، وترجمة الدكتورة وفاء شعبان. يتضمن الكتاب مفهوماً ما للاختلاف، أكثر مما هو مجرد اختلاف بين شيئين. وهو أيضاً ليس مجرد اختلاف مفهومي، فهل يجب الذهاب الى اختلاف لا متناه (لاهوتي)، أو يجب الالتفات نحو سبب ما ل "الحسّي" (فيزيائي)؟ ثم، بحسب أي شروط يتكون مفهوم محض للاختلاف؟ ويتضمن مفهوم ما للتكرار أكثر مما هو مجرد تكرار الشيء ذاته، أو العنصر عينه، فالأشياء والعناصر تفترض تكراراً أعمق، تكراراً ايقاعياً، أفلا يبحث الفن ولكن الفكر أيضاً عن هذا التكرار المتناقض (كيركغارد، نيتشه، بيغي)؟. أي حظ هو في أن يلتقي مفهوماً الاختلاف المحض، والتكرار العميق، ويتطابقان؟ * جيل دولوز: ولد سنة 1925. أستاذ للفلسفة، علّم في جامعة باريس الثامنة فانسين، حتى سنة 1987. لم يشأ أن يصنّف نفسه ضمن أي تيار فكري، فبقي على هامش كل التيارات الكبرى، إلا أنه بقي طوال مسيرته الفكرية الفيلسوف المضاد للهيغيلة بامتياز. يقع الكتاب في 621 صفحة.