يشهد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انطلاقته الثانية بهذا الاسم الجديد الذي يأتي تتويجاً من صاحب السموّ الملكيّ الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله - لريادة المعهد وتميزه في كافة مجالات عمله. وبصفة عامة تشكلّ مسيرة المعهد قصة نجاح يحتذى بها في عالم الإنجازات، وفي السطور التالية نرصد أهمّ المحطات التي مرّ بها المعهد من الميلاد إلى الريادة.. الميلاد في ال17 من ربيع الأول عام 1421ه انطلق المعهد بصفته عمادة مستقلة تتبع لجامعة الإمام؛ وذلك حينما صدر قرار المقام السامي رقم (225/8 ) بالموافقة على إنشائه بغرض إيجاد جهاز يُعنى بالبحوث والخدمات الاستشارية الموجهة نحو القطاعين العام والخاص ضمن منظومة عمادات الجامعة. الرؤية يسعى المعهد إلى أن يكون شريكا فاعلا في مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية.. الرسالة يعمل المعهد بكفاءاته البشرية وإمكاناته المادية على إتاحة الخبرات الأكاديمية والعلمية للقطاعين العام والخاص بما يحقّق دوره التنمويّ. الأهداف المتتّبع لمسيرة المعهد التطويرية وحجم أنشطته وبرامجه المختلفة يدرك أن تلك المؤسسة تستند في أعمالها إلى أهداف عظيمة غاية في الأهمية، مما يمكن تلخيصه في النقاط التالية: 1- تنمية موارد الجامعة البشرية والمادية. 2- تطوير البيئة الأكاديمية والإدارية والفنية في الجامعة. 3- تقديم الحلول المتكاملة للقطاعين العام والخاص في المشاريع والخدمات والاستشارات. في السطور التالية نسلّط الضوء على أهم منجزات المعهد وخبراته: أولا: المشروعات الهندسية : قام المعهد بالإشراف على عدد من المشروعات الهندسية، ووفّر لها المهندسين والمساعدين وأجهزة المتابعة والإشراف على المشروعات، وتولّى مهام إدارة في الجهات الحكومية، وذلك من خلال الإشراف الهندسي على مبنى وزارة التعليم العالي (1427ه - 1429ه)، ومجمع كليات محافظة الخرج (1427ه - 1429ه )، ومبنى جامعة الجوف (1427ه - 1429ه) . ثانيا: مجال التخطيط ودراسات الجدوى وفي هذا المجال أنجز المعهد مشروعات منها: مراجعة الإستراتيجية العامة لتنمية قطاع السياحة وتطويره لمدة 20 عاما (1421 -1441 ه)، وتقديم خطة إستراتيجية متكاملة لمجال التعليم التربوي ضمن مشروع الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة (آفاق)، ووضع دراسات الجدوى لعدد من المشاريع، منها : التعليم الموازي في مرحلة البكالوريوس، وإنشاء مركز الاتصالات call center للمؤسسات المتوسطة، وكذلك إعداد دراسة عن الاستثمار النقدي في المملكة . ثالثا: التدريب والتأهيل: يتميّز المعهد بإعداده برامج نوعية في التدريب ودخوله في مناشط تدريبية ريادية للقطاعات التي لم تقدّم تلك الأنواع من التدريب. ومن أهمّ البرامج التي اشتهر بها المعهد: برنامج (تنمية الإبداع والتميز) لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية الذي يحوي ( 200 دورة)، الذي حقق المعهد المركز الأول في تنظيمه للعام الثالث على التوالي، بدعم من وزارة التعليم العالي وإشراف معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري ومتابعة د. محمد العوهلي، ويتمّ التدريب لمنسوبي الجامعة وأغلب أساتذة الجامعات السعودية الأخرى. برنامج (التهيئة والتطوير) لمنسوبي الجامعة الذي يشمل سبعة برامج مختلفة مستقاة من تحليل الاحتياجات التدريبية لمنسوبي الجامعة، وشملت أعضاء هيئة التدريس السعوديين والمتعاقدين ومدرسي المعاهد العلمية والموظفين والفنيين. برنامج «تأهيل» لمنسوبات مراكز دراسة الطالبات الذي يحوي 15 برنامجاً بواقع خمس دورات تدريبية لكلّ برنامج، وقد اشتهر المعهد بتنفيذ وقد اشتهر المعهد بتنفيذ ملتقيات المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يهدف من خلال البرامج المقدمة فيه في مجالات التهيئة النفسية والاجتماعية وتطوير الذات إلى ترسيخ بعض القيم والسلوكيات والممارسات الإسلامية التي تجعل المبتعث خير سفير لدينه وبلده، وكذلك التعريف باللوائح والأنظمة القانونية والتعليمية، كما يقوم المعهد بتنفيذ مشروع ( تدقيق الوثائق والمعلومات) للمبتعثين، بغية التأكد من صحة وثائق المتقدمين ومعلوماتهم المسجلة في الحاسب الآلي بالوزارة. رابعا: البحوث والدراسات قام المعهد بإجراء عدد كبير من الدراسات لصالح جهات حكومية وأهلية استفاد فيها من كفاءاته المتميّزة، وانتشار معاهده العلمية في جميع مناطق المملكة وأبرز محافظاتها، مما يمكّن المعهد من جمع البيانات واستطلاع أوسع شريحة في المملكة، ومنها: الزواج في المملكة العربية السعودية «دراسة شاملة لقضايا وشؤون الزواج»، والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والصحية للمتشردين ومفترشي الأرصفة في المملكة العربية السعودية «دراسة ميدانية على مدينة الرياض، وجدة، والدمام، والتقرير الوطني للتنمية الاجتماعية في المؤسسات الاجتماعية الإيوائية بالمملكة العربية السعودية (1995م -2005م)، ودراسة مشكلات العمل الميدانية في مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة إلى دراسة المماطلة في الوفاء بالحقوق والآثار المترتبة عليها لصالح الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. خامسا: برنامج الترجمة والتحرير وفي هذا المجال يقوم معهد الأمير نايف بترجمة كلّ ما يوكل إليه من أعمال علمية وأدبية ترجمة دقيقة، موظفاً الكفاءات العلمية والمتخصصة التي يضمّها المعهد، ويلتزم بتحرير النصوص ومراجعتها وفق المعايير العلمية، ويستعين المعهد في تنفيذه تلك الأعمال بالمتخصصين من أبناء اللغة المراد الترجمة إليها أو التحرير اللغوي لها. سادسا: الخدمات الاستشارية يقدم المعهد الكثير من الاستشارات الأكاديمية في مجال اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، .كما يقدّم الاستشارات الإدارية لعدد كبيرٍ من الجهات الحكومية والخاصة، ومنها: الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك فهد الطبية، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والجامعة العربية المفتوحة، ووزارة التعليم العالي، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ويتميّز المعهد بأنه كان مسانداً للجهات الحكومية الراغبة في التطوّر السابق للزمن لغرض مواكبة النهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. سابعا: مسؤوليتنا الاجتماعية يستشعر معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية بمسؤولياته تجاه الجامعة والمجتمع وبناءً على ذلك تبنّى بعض الأعمال الخيرية والاجتماعية، من خلال دعمها والمشاركة في تنظيمها ومن ذلك: 1- الإسهام في مشروع رفع كفاءة العمل لدى الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وترجمة كتيّب تعريفي. 2- إعداد دليل لمزايا منسوبي الجامعة. 3- استطلاع رأي منسوبي الجامعة عن مدى رضاهم عن الخدمات المقدّمة لهم من خلال «دليل المزايا» . 4- تطوير عدّة مواقع إلكترونية لعدد من كليات الجامعة ومؤسساتها وجمعياتها العلمية. 5- توظيف أوائل خريجي جامعة الإمام من كافة التخصصات بشرط إجادة الحاسب الآلي. إنها قصة إنجاز توّجت بتكريم ودعم سخيّ من صاحب السموّ الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبمتابعة من وزارة التعليم العالي وتوجيه بناءٍ من معالي مدير جامعة الإمام وبإدارة واعية من قيادات المعهد، تبنت أرقى وسائل الإدارة الحديثة، وعنيت ببناء الإنسان السعودي الفاعل في مجتمعه ووطنه.