قال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يرى في خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي وافق للمرة الاولى على قيام دولة فلسطينية ولكن على شكل مسخ "خطوة ايجابية". وقال اوباما في محادثات اجراها في المكتب البيضاوي مع رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني "اعتقد انه من المهم الا نقيم الوضع فورا استنادا الى التصريحات التي تلت الخطاب". واضاف "اعتقد انه في اي وقت يدلي رئيس الوزراء الاسرائيلي بتصريح، تميل ردود الفعل الى ان تكون سلبية لدى الطرف الآخر. واذا ادلى الطرف الآخر بتصريح يكون رد الفعل سلبيا في اسرائيل". وتابع "بشكل عام اعتقد ان هناك خطوة ايجابية في خطاب رئيس الوزراء. لقد اكد الحاجة الى دولتين". واقر اوباما بان نتانياهو ارفق هذا القبول "بكثير من الشروط". لكنه اضاف ان شروط اسرائيل الامنية وشروط الفلسطينيين التي تتعلق بالسيادة يمكن ان تحل بالمفاوضات. واضاف "ما نراه هو على الاقل امكانية استئناف المحادثات بشكل جدي". واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحد موافقته على مبدأ اقامة دولة فلسطينية شرط ان تكون منزوعة السلاح. وقد رفض تجميد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية كما يطالبه المجتمع الدولي وقال ان توطين اللاجئين الفلسطينيين يجب ان يتم خارج "حدود اسرائيل". وكرر اوباما المطالب الاساسية للولايات المتحدة من الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء. وقال انه على الفلسطينيين الاعتراف بالطابع اليهودي لاسرائيل في ما يتعلق بالاسرائيليين، ان الاستيطان يجب ان يتوقف كما طلب من اسرائيل وقف الاستيطان. واضاف ان "الجانبين سيكون عليهما التحرك وبطرق سياسية لا تخلو من الصعوبة لانجاز ما سيكون في الامد البعيد من مصلحة الاسرائيليين والفلسطينيين". وتابع "في الجانب الاسرائيلي هذا يعني وقف الاستيطان". واضاف "هناك ميل الى البحث عن المعنى الحقيقي عما يعنيه ذلك لكن اعتقد انه يعني على الارض ان ندرك انه اذا تواصل الاستيطان الذي اعتبر في الاتفاقات السابقة غير شرعي، فان ذلك سيشكل عقبة في طريق التقدم". من جانبه ، وصف الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون خطاب نتانياهو بانه "بادرة انفتاح". وقال للصحافيين في مقر الاممالمتحدة في نيويورك حيث عين رسميا موفدا خاصا للامم المتحدة الى هايتي "يجب ان تعتبروا هذا الخطاب بمثابة بادرة انفتاح. لا تبالغوا في الرد!"-على حد تعبيره- واضاف "حسب خبرتي بناتناياهو فقد فعل ما يعتقد انه يجب ان يفعله كي تتواصل الاشياء ومن دون ان يرتهن كليا للولايات المتحدة". وشدد بيل كلينتون على انه لا "بديل منطقيا" عن حل الدولتين.