المبدع هو الشخص القادر على إيصال مادته الشعرية إلى قلوب الناس، بقالب مبتكر وغير مسبوق، وهذا يعني ذكاء وفطنة وتحفزاً ويقظة فكرية لدى هذا الأديب الوارف العطاء، المملوء بالحنكة والدراية المعرفية سواء ما كان منها تعلم أو اكتساب بيئي فتجارب الإنسان الحياتية واختلاطه بأجناس بشرية متفاوتة وانفاله من مكان إلى آخر وسعة فكره ومحبته للاطلاع على كل ما هو جديد يعطيه سهولة وقدرة لتوثيق هذه المعارف من خلال نصوصه الإبداعية، وفي هذه الزاوية سوف نتحدث عن (مقطوعات) شعرية راقية وهادئة وواضحة المعالم، وبكل اختصار مقطوعات تختصر مئات الكتب لعمق محتواها وصدق مضمونها، ومن تلك الإضاءة اخترنا لكم أبيات الأديب الراحل الأمير محمد الأحمد السديري التي قيلت في كثير من المحافل والملتقيات الشعبية والرسمية لأنها تصور اختصاراً لتجربة إنسان، رصد من خلالها معطيات هذا العصر بكل دقة ومنح الفرد المنتج شهادة بأنه قادر على الكثير من الإنجازات: لولا الهرم والفقر والثالث الموت يا لادمي ب لكون يا عظم شانك سخرت ذرات الهوا تفهم الصوت وخليتها أطوع من تحرك بنانك جماد تكلمها وهي وسط تابوت تأخذ وتعطي ما صدر من بيانك وعزمت من فوق القمر تبني بيوت من يقهرك لو هو طويل زمانك لولا الثلاث وشان من قدر القوت نفذت كل اللي يقوله لسانك