من أصعب الأمور حينما تكتب عن احد الشخصيات العظيمة التي خدمة مليكها ووطنها بكل أخلاص وتفاني ويجد المرئ نفسه حائراً بين الأحرف والكلمات التي تعجز عن أعطاء من تتحدث عنه حقة كيف ولا ونحن نتحدث عن الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري رمز العطاء وبحر الجود وسيد الكرم ورجل الحكمة والحلم ولكن هي محاولات تعطي لو اليسير من تاريخ هذا الرجل الذي يفتخر بة كل مواطن شريف غيور . نبذة مختصرة عن حياتة : الأمير محمد السديري من عائلة آل سديري التي تعود أصولها لقبيلة البدارين من قبيلة الدواسر كان اجدادة من رجالات الدولة السعودية الاولى والثانية ووالدة الأمير أحمد من رجالات الملك عبدالعزيز المخلصين ولد الأمير محمد عام 1335ه في مدينة الافلاج عندما كان والدة أميرا عليها ونشأ وتعلم في مدينة الغاط العامرة وبعد ان كبر تولى عدة مناصب قيادية وإدارية بالدولة فحينما بلغ 22عام تولى إمارة منطقة الجوف وذلك في عام 1357ه لمدة سبع سنوات ثم إمارة جازان لمدة أربع سنوات ثم قائداً لقوة المجاهدين من أجل فلسطين لمدة عامين ثم أميرا لمنطقة الحدود الشمالية التي اسس مدنها ووطن البادية فيها وذلك لمدة سبع سنوات ثم عاد اميرا للحدود الجنوبية بجازان لمدة سبع سنوات وذلك حتى عام 1382ه ثم تفرغ لأعمالة الخاصة وترتيبة الرابع بين اشقائة الثمانية ولة اثنى عشر ولد واثنتى عشر بنت و توفي رحمه الله في مدينة الرياض في يوم الاثنين الاول من ربيع الاول من عام 1399ه وقد نعاة الديوان الملكي في حينة بوصفة رجل من رجالات الدولة . صفاتة: عرف عن الامير الفارس الشجاعة النادرة والاقدام في المهمات الصعبة وعلو الهمة والبعد عن سفاسف الامور وسخى النفس واليد واشتهر بسعة صدرة حتى ان المرئ لا يمل حديثة وتميز بذكائة المتقد وحضور البديهه والتصرف بحكمة عند ملمات الامور والسعي بجاهه لمن المت بة معضلة وحلمة عند الغضب . مؤلفاتة : لقد أثرى الأمير محمد الاحمد الساحة الشعبية والتراثية بكثير من القصائد والقصص الشعبية النادرة ومؤلفاتة رغم قلتها إلا انها تعد كنز من كنوز الادب ومن اهمها " الجوف –وادي النفاخ" وكتاب "الدمعة الحمراء " وكتاب " ابطال من الصحراء " و "ديوان محمد بن احمد السديري " من جزئين وكتاب "الحداوي " الذي صدر حديثاً من جزئين بطباعة فاخرة .ولة محاورات ومساجلات شعرية مع كبار شعراء المملكة من ابرزهم الشاعر الأمير خالد الفيصل . مقتطافات من قصائدة الأمير محمد من اشهرها قولة : الله من هم بروحي سهجها بخا في ضميري في كنين الحشاء لاج أحر من نار توقد وهجها منها خطر روحي على سلك ديباج وعين عسى المولى يعجل فرجها يفوح ناظرها كما عين هداج استرسلت للدمع مسمار هجها غيظ يكظ عبارها مثل الامواج كم واحد له غاية مهرجها يكنها لو هو للادنين محتاج يخاف من عوجا طوال عوجها هرجت قفى يركض بها كل هراج ومن قصائدة الوجد وهجاء الانذال واصحاب النفوس الدنيئة قولة: يقول من عدا على راس عالي رجم طويل يدهلة كل قرناس في راس مريوم عسير المنالي تلعب به الارياح من كل نسناس الى ان قال : لا خاب ظني بالرفيق الموالي مالي مشارية على نايد الناس لعل قصر ما يجيلة ظلالي ينهد من عال مبانية للساس لا صار ماهو مدهل للرجالي وملجا لمن يشتكي الضيم والباس وعن حفظ الاسرار وعدم الشكوى لمن لايستحق قال : لا مبدين اسرار قلبي لقومي واللي بسر الغيب ماهو بمفهوم أخاف ابوح السر تبدأ الثلومي وتاقف على مكنون سري هل اللوم عاهدت قلبي مايبوح العلومي ولا يويق بغايتة كل مذموم وفي الغزل قال : ونيت ونة على غالين ون عن موت مخلوق يودة هرج لة على الي عقب ضلوعي تعاون جاوبت صوت مهرفل الذيب لأجلة حبة بمكنون الضمائر تمكن غصبن على القلب مني نهج لة ليحان صدري من فراقة تشضن والقلب بين الضلوع ارتهجلة يفز قلبي والضمائر يلجن اليا رمع في مدمج الساق حجلة ومن شعر الحكمة قال : لولا الهرم والفقر والثالث الموت يا لادمي بلكون ياعضم شانك سخرت ذرات الهوا تفهم الصوت وخليتهااطوع من تحرك بنانك جماد تكلمها وهي وسط تابوت تأخذ وتعطي ماصدر بيانك وعزمت فوق القمر تبني بيوت من يقهرك لوهو طويل زمانك لولا الثلاث من وشان من قَر الفوت نفذت كل اللي يقولة لسانك رحم الله ابا زيد رحمة واسعة وجعل قبرة روضة من رياض الجنة ولا اجد ختاماً مناسبا لحديثي إلا قول الفرزدق: ولئك أبائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا ياجرير المجامع