لندن - رويترز - رفعت وكالة الطاقة الدولية أمس توقعاتها للطلب على النفط عام 2009 للمرة الأولى منذ ما يقرب من سنة. وأفادت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية ان التعديل بالزيادة جاء عقب بلوغ الطلب مستويات أقوى من المتوقع أوائل السنة في البلدان المقدمة. والزيادة في تقديرات وكالة الطاقة الدولية للعام الجاري هي الأولى منذ آب (أغسطس) عام 2008. وأوردت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط «ان التعديلات هذه لا توحي بالضرورة ببداية انتعاش الاقتصاد العالمي، وقد تشير فقط إلى ان الركود قد بلغ أقصى مداه». ورجحت ان ينخفض الطلب العالمي على النفط بنسبة 2.47 مليون برميل يومياً عام 2009 إلى 83.3 مليون برميل يومياً. وتوقعت الوكالة سابقاً ان ينكمش الطلب بمقدار 2.56 مليون برميل يومياً. وتنضم الوكالة بذلك إلى إدارة معلومات الطاقة الأميركية في رفع توقعاتها للطلب على النفط. وهذا الأسبوع رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقديراتها بمقدار 10 آلاف برميل يومياً وذلك عقب شهور من التعديلات النزولية. وأفادت بأنه بينما لا تزال مخزونات النفط سواء البرية أو العائمة «مرتفعة بصورة غير عادية»، إلا ان المخزونات تراجعت من حيث عدد أيام الطلب الآجل. وانخفضت مخزونات النفط في الدول المتقدمة إلى 62 يوماً من التغطية الآجلة بحلول نهاية نيسان (ابريل) وهو إجراء يخضع للمراقبة عن كثب من «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) التي ترى النطاق المريح في حدود 52 إلى 53 يوماً. وأشارت الوكالة إلى ان ارتفاع إنتاج النفط في ايار (مايو) تسبب في تراجع نسبة التزام «أوبك» بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها لتصل إلى 74 في المئة، مقارنة بمستوى التزام بلغ في المتوسط 76 في المئة في نيسان. ورفعت الوكالة تقديراتها لإمدادات المنتجين المستقلين بمقدار 170 ألف برميل يومياً هذا العام، متأثرة بالنمو الذي فاق التوقعات في الحقول الروسية وارتفع الانتاج في بحر الشمال وفي كولومبيا. وعزز النفط مكاسبه فوق مستوى 72 دولاراً للبرميل أمس بعد تقرير الوكالة. وارتفع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف 88 سنتاً إلى 72.21 دولار، مقترباً من أعلى مستوى في نحو ثمانية شهور. وصعد سعر برميل مزيج «برنت» 70 سنتاً إلى 71.50 دولار. وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أعلنت أول من أمس ان مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 4.4 مليون برميل الاسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات بانخفاض متواضع مقداره 400 الف برميل. كذلك انخفضت مخزونات المنتجات النفطية.