الجليفش هي عبارة عن كائنات بحرية معروفة ولقد اكتسبت أهميتها من كونها أقدم أشكال الحياة الموثقة بأحافير على وجه الأرض وبينما كان الاعتقاد السائد بين العلماء أن الأحافير التي وجدت تعود إلى 300 مليون سنة، إلا أن هناك من العلماء من يرى أن تلك الأحافير لاتعكس الزمن الحقيقي لتواجد الجليفش على الأرض ويصرون على أنه أكثر من 300 مليون سنة بقيت هذه النقطة مجال خلاف إلى أن تم اكتشاف أحافير لمجموعة من الجليفش يعود تاريخها إلى 500 مليون سنة مضت. كم كان مدهشاً أن تلك الأحافير بقيت بعيدة عن النور لخمسمائة مليون سنة ما أدهش العلماء هو وجود عدة أنواع من الجليفش في ذلك الوقت .والأعجب أن بعضها يحتوي على بقايا آخر وجبة تناولتها قبل أن تتحجر بل الأعجب على الإطلاق إحدى تلك الأحافير احتوت على جليفش مع جنينها المتحجر وهو لايزال متعلقاً بحبل السرة. لقد كان ذلك اكتشافً جديداً حيث كان العلماء يعتقدون في ذلك الوقت السحيق (قبل 200 مليون سنة) أن التوالد يكون عن طريق الفقس في البيض ولقد تم تسمية الجنين ماتربسيس أتنبروي ولقرب شبه أحافير الجليفش لمثيلاتها الموجودة حاليا فإن هناك من العلماء من يرى أن عمر الجليفش أكثر من 500 مليون سنة معذرة سيدة جليفش فنحن قوم لم نهضم بعد الثلاثمائة مليون سنة لنقر لك بالخمسمائة مليون سنة هلا رفقت بعقولنا فقد احتاجت لعقود لتقبل العلم والتلفزيون والإنترنت والأدهى ذلك المولود (المفعوص) يريدنا أن نقر له بالمستحيل نحن نتكاثر الخمسة آلاف والسبعة آلاف سنة فمالك يا أحافير تحدثينا بأضعاف ذلك أتريدين أن تقولي لنا ان أبناء عمومة (المفعوص) ماتربسيس أتنبروي يقبعون بضعة سنتيمترات تحت أقدامنا في سفح طويق أو مروج الصمان أو تحت حقول القمح في الجوف أو فيها كلها دعي عنك التجني ياسيدة جليفش . فنحن قوم لا نقع في فخ الأحافير ولهذا فلن يجد من يأتي بعدنا أثراً لنا