الريحان هذه النبتة ورد ذكرها في القرآن الكريم، والريحان عشب محب للشمس يزرع في كل مكان وله رائحة زكية، تهتم به بعض الأسر لأن نكهته تعد طاردة للحشرات الضارة، وله أنواع كثيرة وأشكال مختلفة ورائحته نافذة، خصوصاً ساق النبتة، ويستمتع بعض عشاق الريحان بذلك أثناء عملية القيام بقطع الورقة، ويصل طوله لما يقارب القدمين. وقد قرأت أن زراعته تتم في الأماكن الباردة، وموسم زراعته في منتصف الربيع في مكان داخلي. تبذر الحبوب مباشرة في التربة في الأماكن الدافئة مع الابتعاد كلية عن تعرضه للثلوج أو الصقيع حتى تنبت أول أربعة أوراق حقيقية منه، كما يمكن أخذ شتلات منه وزراعتها في أماكن أخرى. وبمجرد نمو النبتات تشذب الأوراق العليا لتسمح بنمو العديد منها. ويمكن الحصاد المتكرر للأوراق الخارجية للريحان طيلة عمر النبات. ويعرف علمياً باسم Ocimum basilicum وتتهم العرب بالريحان وبالأخص شبه الجزيرة العربية فقد عرفوه منذ القدم وورد ذكره في الشعر الشعبي المعاصر. ومما قيل في وصف الحسان به: عود ريحان غدى له تمرياع تذري عليه من الهبايب ذعاذيع لا شفت زوله يجني القلب مرباع لو ما حصل لي من قباله منافيع وقول الشاعر أحمد الناصر الشايع: يا عود ريحان عليه ورود ومنين ما هب الهوى مالي هبي بريحه يا هبوب النود يطفي بعض همي وغربالي الحب يذبح والشقا محدود ما هي سواليف على الخالي ويستخدم الريحان في بعض مناطق المملكة للزينة حيث تستعمله النساء والرجال على حد سواء وكذلك الأطفال الصغار ويهتمون في منطقة عسير بزراعته وله سوق كبير ويستعمل عادة في المناسبات مثل الزواجات والأعياد والأفراح. ويستخدم لإعطاء الملابس والأثاث رائحة عطرية فواحة حيث يوضع داخل الملابس وبين ثنايا الفراش. وكانت النساء في قديم الزمان وحتى الوقت الحاضر يضعن في رؤوسهم أغصاناً جميلة من الريحان كما يضعن في حلوقهن بعض أغصان الريحان الملونة الجذابة بشكلها وبرائحتها. ونبات الريحان يوصف بأنه شجيرة يصل طولها من 100 - 150 سم وهو كثيف الأوراق.. وللأوراق رائحة عطرية وأزهار بيضاء أو بنفسجية ومن طبيعة هذا النبات تحمل ملوحة التربة بصورة عالية.. كما أنه يحتاج للري بانتظام ويجب تسميده شهرياً.. ويزرع الريحان طوال العام وينصح زراعياً بقص الأزهار وتقليم النبات بشدة ودائماً حتى يساعده على النمو وإذا لم يتعرض الريحان للجفاف ولم يكون بذوراً.. فقد يعيش لعدة سنوات. وأحب الشعراء العرب هذه النبتة فتغنوا بزارع الريحان. يقول د. عبدالرحمن صالح العشماوي مصوراً لحالة إنسانية يراها أمامه مختصرة لكل السنين: بائعة الريحان؟ امرأة تخمشها مخالب التسعين امرأة عجوز في وجها المجعد الجبين إشارة إلى تعاقب السنين بائعة الريحان في وجهها تلبدت متاعب الزمن وفي انحناء ظهرها حكاية طويلة من الوهن بائعة الريحان حكاية قديمة جديدة أغنية ريفية فريدة