عبر عدد من المواطنين والمسؤولين في محافظتي ثادق وحريملاء وبعض المراكز المجاورة ومنها مركز الصفرات التابع لمحافظة ثادق عن قلقهم إزاء ما تقوم به محاجر الصخور الواقعة في منطقة السديرات شمال محافظة حريملاء من تدمير للبيئة وتغيير لمجاري السيول وتدمير للطرق، إلى جانب زيادة الحمولات على الشاحنات مما تسبب في تلفيات الطرق وأخطار جسيمة تهدد عابريها. وقال المواطن أحمد بن فهد السلطان إن عمل هذه المحاجر بهذا الشكل العشوائي تسبب في أضرار كبيرة على البيئة وعلى الأشجار والطرق، مشيراً إلى أن هذه المحاجر تعمل بصورة غير منظمة، حيث تباع تصاريح المحاجر على عدد من المواقع، كما تؤوي عمالة مخالفة لنظام الإقامة مقيمة في الجبال، مطالباً بإبعاد هذه المحاجر عن المدن وتوزيعها في أماكن بعيدة عن الإسكان، وكذلك وضع مصانع الصخور جانب المحاجر حتى تسلم الطرق وسالكوها من أذى هذه الشاحنات. وكشف رئيس المجلس البلدي في محافظة حريملاء الأستاذ ناصر بن عبد العزيز الداوود جملة من الملحوظات على الاعتداءات والتشويهات الواقعة على المنطقة المسماة بالسديرات والواقعة شمال حريملاء، ومنها: - ان هذا يتنافى مع حرص وتعليمات ولاة الأمر -حفظهم الله- بالاستفادة من ضواحي المدن والقرى الرئيسية لتلبية متطلبات توفير المساحات اللازمة من الأراضي في كافة المناطق لتكون في الحاضر والمستقبل لمساكن ذوي الدخل المحدود وفق البرامج والخطط الاستشرافية. - ان هذه المنطقة التي تقع فيها هذه المحاجر وتسمى السديرات هي الامتداد الطبيعي للمحافظة، حيث لا تبعد عنها سوى خمسة كيلو مترات إذ أن الأراضي الأخرى تم تخطيطها من قبل البلدية مخططات سكنية أو زراعية من قبل وزارة الزراعة ولم يتبق أراض صالحة للتخطيط سوى هذه المنطقة، وتعرضها لهذا التشويه يجعلها غير صالحة مستقبلا ويلاحظ هذا كل من وقف على هذه المحاجر على الطبيعة. - ان مرور أعداد كبيرة جدا من الشاحنات يوميا محملة بالأحجار الكبيرة مخالفة لتعاليم وزارة النقل في زيادة الحمولة وأنظمة المرور وساعدهم في ذلك عدم وجود موازين على هذه الطرق وقد أدى ذلك إلى تلفيات بهذه الشرايين الحيوية إضافة إلى تعرض مرتادي هذه الطرق إلى أخطار جسيمة. وطالب الأستاذ الداوود في نهاية حديثه الجهات المسؤولة بسرعة التدخل ووقف هذه المحاجر وإبعادها عن المنطقة. كما عبر المواطن محمد بن علي السند من أهالي مركز الصفرات التابع لمحافظة ثادق عن قلقه إزاء هذه المحاجر، وقال: إن معظم هذه المحاجر غير نظامية، كما أنها سببت تلفيات للطرق، وتغيير لمجاري السيول وذلك بعمل الحفر العميقة في الجبال والتي وصل منسوب المياه فيها إلى أكثر من ثلاثة أمتار، كما أن هذه المحاجر أصبحت مأوى للمخالفين من العمالة، مشيراً إلى ان فتات الصخور التي نقلتها السيول أثرت على جودة التربة وبالتالي جودة المحاصيل الزراعية وهو ما لاحظناه خلال السنوات الماضية. وقال رئيس مركز الصفرات التابع لمحافظة ثادق إن المركز تلقى عدة شكاوى من الأهالي عن الأضرار التي سببتها المحاجر، وتم رفعها إلى محافظ ثادق والذي وجدنا منه ومن رئيس الشرطة كل تجاوب، حيث تم إيقاف 45 محجرا كلها غير نظامية، كما أن هذه المحاجر تؤوي عمالة مخالفة علما بأن توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض تنص على إبعاد هذه المحاجر عن القرى والمزارع ومن ضمنها بلدة الصفرات التي تطل عليها. وبين الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله العباد رئيس اللجنة الاجتماعية بمحافظة حريملاء أن الدولة بذلت أموالا طائلة في إيجاد الطرق السريعة والمزدوجة، وطريق حريملاء صلبوخ الرياض المزدوج يسلكه عدد كبير جدا من الشاحنات التي تحمل الصخور الكبيرة، مما سبب تلف الطريق ووقوع الحوادث المؤلمة بسبب عدم وجود ميزان بالمحافظة للحد من المخالفات المرورية بتحميل كميات كبيرة من الحجارة وتعريض المارة للأخطار، كما أن أصحاب المحاجر الذين يقومون بقطع الأحجار قرب الصفرات سببوا إتلاف المراعي، وذلك بسبب غياب المراقبين في وكالة الثروة المعدنية بجدة، نأمل من المسؤولين عن الثروة زيارة المواقع لمجازاة المخالفين بدون تراخيص وإعادة تسوية المواقع وإيجاد فرع للثروة بمدينة الرياض لمنع المخالفات. وأوضح رئيس شرطة حريملاء العقيد خزام السبيعي لسؤاله عن مخالفة الشاحنات على الطرق، وقال إن نقطة تفتيش شرطة حريملاء بحاجة إلى ميزان لكشف الأوزان الزائدة ومحاسبة المخالفين.