طالعت في صحيفة «الرياض» عدد 14880، في يوم السبت 24 ربيع أول، لقاء مع وكيل وزارة النقل المهندس عبدالله المقبل، وسرني في الواقع ما تطرق له سعادة المهندس في حديثه عن القضية التي تؤرق سالكي الخطوط السريعة وخصوصاً القريبة من مدينة الرياض، إذ يعاني السالكون لهذه الطرق من وجود شاحنات تحمل أوزاناً زائدة، مما يتسبب في تلف لمسارات الطريق وإفساد لأموال كان يفترض أن يستفاد منها في مشاريع أفضل، وهذا بسبب عدم الرقابة الدائمة على الخطوط السريعة ولا يوجد حزم على مرتكبي هذه المخالفات. وللحق فجهود وزارة النقل واضحة في المساهمة بالحد من هذه الظاهرة ولكن نفاجأ دائماً بأن العائق ليس من الوزارة بل أحياناً من المحافظات ومن المراكز القريبة للرياض، إذ يفترض أن يتم التعاون مع الوزارة للحد من هذه الظاهرة، لأن قيادة السيارات بالحمولة الثقيلة سيتسبب في تكسير طبقة الأسفلت وسقوط قطع من هذه الحمولة العالية، والتسبب في الحوادث لا سمح الله، والتي للأسف أصبحنا نسمعها بشكل دائم في الخطوط السريعة القريبة من الرياض. ولعلي أضرب مثلاً بطريق صلبوخ الذي يصل بين الرياض ومحافظات مثل القرينة وحريملاء وغيرهما، فتجد يومياً أعداداً مهولة من السيارات التي تحمل صخوراً من محافظة حريملاء والتي تتميز بصخورها المميزة التي تزين البيوت الحديثة في الرياض، إذ تزداد عدد الشاحنات يومياً ما يزيد على الخمسين شاحنة في أحسن الأحوال، ولقد شوهد عدد منها وقد انحنى «ظهر» هذه الشاحنات بسبب ما تحمله من صخور تبلغ أطناناً عالية، بل أن بعض السيارات تحمل دفعتين في سيارة واحدة، فأصبح المرء يخشى أن يكون قريباً من هذه الشاحنات بسبب احتمال سقوطها لا سمح الله.ولقد تمت المطالبة الشعبية ولكن لا يوجد أي تفاعل، حتى أن المحافظة نفسها تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المطالبات، ولقد سبق أن أقامت وزارة النقل من قبل محطة للفحص على امتداد الطريق ولقد ساهمت في كبح جماح هؤلاء المخالفين، رغم وجود بعض التجاوزات ولكنها والحمد لله تعد قليلة، فنأمل من سعادة المهندس رعاه الله أن يلتفت لهذا الطريق الحيوي والذي يخدم الكثير من المحافظات وصولاً إلى شقراء وما جاورها، فهذا الطريق الطويل ستكون صيانته مكلفة ودائمة إذا استمر الحال عليه، فنأمل من الوزارة أن تشد همتها وتقبض بيد من حديد على كل من يخالف بحمل هذه الحمولة الثقيلة، والذين يهدفون إلى الربح المالي دون حتى المشاركة في إصلاح الطريق أو خدمة البلد وحتماً سيتهربون لأن كل ما يفعلونه طمعاً وجشعاً ضاربين عرض الحائط كل المصالح المترتبة على ذلك. فنكرر المطالبة لسعادة المهندس ليلتفت لهذا الطريق الحيوي والطرق الأخرى مثل رماح وغيرها التي تتعرض أيضاً لكثافة هائلة من الشاحنات المخالفة، ويجب أن تجد حلاً مع المحافظة المتقاعسة عن تقديم ما عليها من جهود، وإن وصل الأمر للرفع إلى إمارة المنطقة. * حريملاء