في مقال سابق كان بعنوان (هل فهمنا الجمهور) تحدثت من خلاله عن بعض التطلعات والتسهيلات التي يجب أن تتوفر في ملاعبنا خصوصا ونحن نشهد تطوراً واضحاً على الجمهور الرياضي الذي أصبح أكثر وعياًَ وثقافة وحباً للتشجيع والمساندة للأندية والمنتخبات,ولا شك أن أي نجاح أو تقدم رياضي لا يمكن أن يتم أو أن يسلك الطريق الصحيح ما لم يكن للجمهور الرياضي الحضور والمساهمة الفعلية بالدعم والتشجيع وأعتقد أن هذه الميزة هي ما يجعلنا نتفوق في أغلب المنافسات الخليجية والعربية وهي ما جعل من مسابقاتنا المحلية محلاً للاهتمام الإعلامي والفضائي و على ذلك فليس أقل من كلمة شكر تسجل لهذه الجماهير الوفية بمختلف ألوانها وميولها. *** حتى يستمر التنافس الشريف وحتى تستمر جماهيرنا الرياضية بهذا التميز والتشجيع المثالي يجب أن نتوقف عن التفاعل أو التمادي بقبول أي فعل أو حركة دخيلة وغريبة على ملاعبنا وعلى سلوك الجماهير,ولا أعتقد أن أي رياضي مهما كانت صفته أو ميوله يقبل بسماع العبارات السيئة واقتحام الملاعب أثناء المباريات وترديد الهتافات الخارجة عن المألوف فإذا كان المقصود الفوز وتحقيق البطولات فليس هناك أفضل من التشجيع والتركيز على النادي واللاعب الذي تحب وإذا كان المقصود الإساءة وتحطيم الآخرين فالخاسر الأكبر هي الرياضة ومكتسبات الوطن من النجوم ومن هنا أؤكد أن مسؤولية المحافظة على مثالية التشجيع تقع على الجميع وإن كانت الجماهير الرياضية بما تحمل من وعي وثقافة هي أكثر من قد يساهم ويؤثر في هذا الاتجاه.