أثارت اللافتات التي تحمل في مدرجات الملاعب جدلا واسعا في الأوساط الرياضية ما بين مؤيد ومعارض لوجودها، إذ يعتبرها البعض وسيلة للتعبير عن مشاعر الجماهير، وآخرون يعتبروها دخيلة على ملاعبنا؛ لما تحمله من عبارات مسيئة تخدش الحياء العام، وأصبحت وسيلة للتعبير عن الآراء بدلا من المواقع الإلكترونية وتلك المهتمة بهذا الشأن، «عكاظ» فتحت الملف الساخن مع عدة جهات ذات العلاقة وخرجت بالمحصلة التالية: وأكد قائد أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد عبد الرحيم الصافي، أن أمن المهمات يتعامل مع حاملي اللافتات في الملاعب بجانبين، الجانب الأول وهي التي تحمل عبارات مشينة وجارحة فيتم إحالة حامليها إلى قسم الشرطة وأخذ التعهدات اللازمة لذلك، فيما الجانب الثاني والتي تحمل شعاراتها عبارات عادية فيتم مصادرتها فقط. وقال الصافي «هناك تعليمات مشددة فيما يخص اللافتات، والتي هي بعيدة كل البعد عن شعارات الأندية المعروفة، والتي يسمح لها بدخول الملاعب، وهي تحمل ألوان الأندية فقط، مشيرا إلى أن التجاوزات والمخالفات التي يرتكبها عدد من الجماهير تعتبر فردية. فيما أوضح المحامي القانوني خالد أبوراشد، أن حمل اللافتات معارضة أخلاقيا قبل تعارضها قانونيا، مشيرا إلى أن الملعب لتشجيع ودعم الفريق، وليس للنقد ومن حقها التعبير من خلال الإعلام المقروء أو الفضائيات أو المواقع الالكترونية، وطالب أبو راشد بالتوازن في الإجراءات، واتخاذ خطوات رادعة في مثل هذه الحالات من المسؤولين، بسحب اللافتات التي تمس الحياء والأخلاق، وبعيدة كليا عن المنطق التي تستند على قلة الوعي، وتطرق أبو راشد إلى ضرورة توعية الجماهير ثقافيا من الإعلام، إضافة لاتخاذ تدابير حازمة لهذه القضية التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا الرياضي. في حين رأى رئيس رابطة النادي الأهلي سعود برقاوي، أن مسؤولية الروابط ليست تشجيعا فقط بل توجيهية والالتزام بالأخلاق، وعدم رفع العبارات التي تسيء للحياء، إلى جانب التعاون مع رجال الأمن، مضيفا أن بعض الأشخاص الذين يسيئون لجماهير النادي، هم محسوبون على الجماهير، وهم من صغار السن، ويقصدون من فعلتهم الاستفزاز والاستهجان بالفرق الأخرى، وروابط الأندية يعتبرون واجهة الجماهير وقدوتهم للرقي بجماهيرنا الوفية بجميع ميولها. وأكد رئيس رابطة الاتحاد صالح القرني، أنه طالب كثيرا عبر وسائل الإعلام بوضع حد لمثل هذه المظاهر، التي لا تصب في مصلحة رياضة الوطن وأنديتنا التي نمثلها، يجب علينا أن نصنع مظهر الجماهير بشكل جيد وهي تقوم بتشجيع فريقها بشكل حضاري ومميز، ونحن ضد الإساءة للآخرين ونرفضها بتاتا، وما يقوم به بعض الأشخاص يكون بشكل فردي وليس جماعيا، ولهذا لابد من منع جميع اللافتات وتوعية الجماهير، وهذا يقوم على روابط الأندية التي لابد أن تقوم بدورها على أكمل وجه.