ليس مهماً من سيتأهل اليوم الى مربع كأس الملك الهلال أم النصر؟، وليس مهماً من يصافح جماهيره بانتزاع البطولة الخاصة والاحتفال مؤقتاً قبل مواجهة الشباب العاصفة، المهم هل نشاهد مباراة نظيفة يستمتع بها الجميع وتكون خالية من "الانبراشات" و"الدوس" على الأجسام وسوق الاتهامات وتكسير العظام على خلفية ما حدث في المباراة الأولى يومها شهدت قلبا للحقائق رأسا على عقب، وهل تختفي بعد المواجهة تلك التصريحات التي يجهزها بعض الإداريين قبل المباراة للنيل من المنافس ومكانته وجماهيره ونجومه. سؤال آخريتردد في الشارع الرياضي هل أوضحت الأمانة العامة التي تتولى مهمة استقدام الحكام الأجانب (الصالح والطالح منهم) للحكم المجري فيكتوركاساي الذي سيقود مواجهة اليوم أهمية مثل هذه المباراة والتركيز على حماية نجوم المنتخب من (آفات الملاعب) وجزاريها الذين لايفرقون بين اللعب الرجولي والضرب المتعمد بحثاً عن إصابة الخصم، بدلاً من تزويده ببعض المعلومات مغلوطة ربما يبني من خلالها طريقة إدارته للمباراة وتعامله مع الفريقين؟ والسؤال الآخرهل سيفتح رئيس وأعضاء لجنة الانضباط ومعهم الامين (السمّيع) جداً الأمين العام فلا اليوم أذانهم لسمع بعض العبارات المسيئة للتنافس والداعية الى تأجيج الشارع الرياضي، شخصياً أشك في ذلك، ولا أستبعد أن نسمع تصريحات طبخت قبل المباراة لبثها بعد الفوزوعند الخسارة وبأسلوب الاستخفاف في العقول، أيضا لااستبعد أن تتردد مساء اليوم في مدرجات أستاد الملك فهد الدولي الهتافات ذاتها التي رددتها بعض الجماهير في نهائي الدوري وكذلك لقاء الذهاب في مسابقة كأس الملك بين النصر والهلال، والسبب أن لجنة الانضباط الموقرة أصبح لايعنينها مثل هذه الهتافات حتى لو كانت موجهة للنجوم الذين لم يجف عرقهم حتى الآن في سبيل الدفاع عن شعار منتخب الوطن. للكلام بقية * مثلما انتقد الكثير من الأقلام المحايدة المهاجم ياسر القحطاني على خطئه في مواجهة فريقه (الآسيوية) أمام الأهلي الإماراتي ونيله للبطاقة الحمراء قبل صافرة النهاية بثوان عدة، فإن أي محب لنجوم الوطن لابد له أن يتسأل عن مصدر تلك الثقافة الدخيلة والبغيضة على ملاعبنا المتمثلة بالهتافات المسيئة التي باتت تصدر من ضعاف النفوس والمتعصبين إلى الخارج وآخرها ما تردد في ملعب أهلي الامارات ضد النجم الكبير. كنا نتمنى أن يعمل الجميع على إبراز صور رياضتنا ونجومنا ومسابقاتنا لدى منهم في الخارج بعبارات مهذبة وروح رياضية عالية، وإذ بالبعض يصدر لنا ثقافة الإساءة والتقزيم للأندية المنافسة كسابقة تعد الاولى من نوعها. * * نتمنى ان تتحول هتافات الجماهير اليوم جميعها لشحذ همم اللاعبين ومساعدتهم على تقديم مباراة مثيرة تليق باسم الهلال والنصر، وأن تكون قمة الهتافات المثالية، بدلا من هتافات الاساءات لنجوم الوطن! * جميع من يبحثون عن الحقيقة الغائبة يتطلعون بالفعل الى فتح ملفات (الرشاوى) التي بدأت تتردد في كل مجلس وعبر الصحافة والفضاء، فإما إدانه من تدور حوله التهم وتعريته أمام الشارع الرياضي وقطع علاقته بالرياضة، أو تبرئته ومعاقبة من يبث التهم جزافا، أما ترك شائعات الرشاوى تنتشر في جسدنا الرياضي، فهو إساءة لرياضتنا وتشويه لصورتها، فهل تجرؤ الجهات المعنية على تحقيق امنية الكثير بفتح مثل هذه الملفات الخطيرة التي تدور فقط حول شخص واحد فقط! * لم يخب المهاجم الاتحادي نايف هزازي والعروض الخارجية تتوالى عليه بعدما أصبح في زمن قصير صاحب الضربات الرأسية الأول في ملاعبنا والمطمع لكل الأندية، وكم نتمنى مشاهدته في إحدى الأندية الاوروبية يفتح أبواب الاحتراف بعيد الأمد لنجومنا!