أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات أن صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز يهدف إلى تحويل المرأة السعودية من باحثة عن العمل إلى صانعة للعمل، مشيراً إلى أن الصندوق يحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله. ونقل سموه تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجميع الداعمين، موضحاً ان رغبته رعاه الله في إبلاغكم بأنه في صحة وعافية بحمد الله وتوفيقه ورغبة سموه في حضور حفل الصندوق للعام المقبل. وقال خلال رعايته الحفل السنوي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم السيدات يوم أمس بقاعة المؤتمرات بامارة المنطقة الشرقية، بحضور الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية والدكتور غازي القصيبي وزير العمل، ان المرأة السعودية وصلت إلى مواقع متقدمة في الهيكل الإداري الحكومي وفي قطاع الأعمال بفضل ما وفرته لها حكومتنا الرشيدة من سبل التعليم والتدريب والتأهيل وقد استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة ونجحت في العديد من المواقع. وأضاف ان الصندوق منظومة متكاملة من التأهيل والتدريب والتمويل مهيباً بدعم رجال الأعمال للصندوق ومؤكداً على جميع المسؤولين بضرورة مضاعفة الجهد لخدمة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم ومتابعة أمور المواطنين والمقيمين وأداء الأمانة على أكمل وجه، مختتماً كلمته بتقديم الشكر لوزير العمل على مشاركته في الحفل. وقد بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم تحدث الأمين العام للصندوق الأستاذ حسن بن علي الجاسر والذي ثمن الدور الرئيسي لأمير المنطقة في انجاح الدعم المتواصل للصندوق ومن بعده رجال الأعمال، مشيراً إلى أن هذا الصندوق يدعم نصف المجتمع وينتظر الدعم من النصف الآخر. ثم تحدث ضيف الحفل الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي حيث قال ان المرأة السعودية التي سعى صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم السيدات لخدمتها تملك الاستعداد والامكانيات الذهنية والنفسية والقدرة الفائقة على الإبداع في العمل والإنتاج في مختلف المجالات إذا ما أتيحت لها فرص الدعم الإداري والفني والمالي مشيراً إلى أن التركيز على دعم المشاريع الصغيرة يتفق مع الأهمية البالغة للأعمال الصغيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحد من البطالة ومكافحة الفقر. وأوضح أن النساء أكثر عرضة للبطالة وأقل قدرة على الاقتراض من البنوك، مشيراً إلى أن نسبة البطالة في أوساط النساء في المملكة تبلغ 26.9 بالمائة حيث تبدو مرتفعة جداً مقارنة بنسبة البطالة في أوساط الذكور التي تبلغ 6.8 بالمائة حسب التقديرات مؤكداً أن عدم توفر فرص وظيفية وملائمة للمرأة يعتبر من بين أهم أسباب ارتفاع نسبة البطالة النسائية في المملكة في ظل الظروف والاعتبارات الاجتماعية التي تؤثر في عمل المرأة. واستعرض القصيبي تجارب عدد من الدول في الاهتمام بالمنشآت الصغيرة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والهند واليابان وايطاليا بالإضافة إلى استعراضه لبرامج مشاريع الشباب الدولية مثل برنامج الأمير تشارلز «أمير ويلز» وتجربة بنك الفقراء، كما استعرض القصيبي دعم المنشآت في المملكة حيث أوضح ان المملكة وفرت العديد من القنوات التمويلية التي يمكن من خلالها دعم المنشآت الصغيرة ومنها بنك التسليف، صندوق المئوية، برنامج كفالة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرامج أخرى حكومية منها برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وغيرها من البرامج الخاصة. وأكد القصيبي أهمية المنشآت الصغيرة كمجال مهم لعمل المرأة السعودية مستدلا بقرار مجلس الوزراء رقم 120 وتاريخ 12/4/1425ه والذي نص على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ الأسر المنتجة، وأسلوب العمل عن بعد كمجالين جديدين لعمل المرأة مطالباً بتوفير الدعم اللازم لانجاح هذين البرنامجين، مشيرا الى أن الأمر قيد البحث بين الجهات المعنية لإيجاد أفضل السبل لتنفيذه، لافتاً الى أن صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات سوف يخدم هذه الغاية في جوانب عديدة. وقال وزير العمل إن هناك ملاحظتين مهمتين الأولى هي أن المنشآت الصغيرة في المملكة تهيمن عليها العمالة الوافدة التي تنافس العمالة الوطنية ومعالجة هذا الخلل يتطلب استخدام الحوافز والضمانات اللازمة لتوطين الوظائف اما الملاحظة الثانية فهي كثرة وتعدد الجهات المعنية بدعم وتنمية المنشآت الصغيرة وعدم وجود إطار مؤسسي موحد وخاص بهذا القطاع مشيراً الى أهمية ايجاد هيئة خاصة لتنمية المنشآت الصغيرة. واختتم القصيبي حديثه بتقديم خالص التهنئة لكبار الداعمين لصندوق الأمير سلطان لدعم السيدات قائلا «يسعدني حضور تكريمهم في هذا الحفل». ثم بعد ذلك تم تكريم الداعمين للصندوق خلال عامه الأول، ويعتبر ذلك امتداداً لدعم الأمير محمد بن فهد ورعايته للصندوق ومن منطلق الاهتمام الذي يوليه سموه لدعم مشاريع المرأة السعودية بما يسهم في تحقيق الرخاء والرفاهية للمجتمع السعودي، وفي الختام قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد هدية لوزير العمل بمناسبة حضوره الحفل السنوي الأول للصندوق. من جهة اخرى افتتح وزير العمل رئيس مجلس ادارة صندوق الموارد البشرية (هدف) الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي يوم الثلاثاء مقر فرع الصندوق بالمنطقة الشرقية حيث قص الشريط لمقر الفرع ثم قام بأخذ جولة في مرافق الصندوق بعد ذلك عقد اجتماعاً مع رجال الأعمال بالشرقية تحدث فيه عن أهمية توظيف الكفايات الوطنية من الجنسين في مختلف المجالات ثم استمع الى عدد من مداخلات رجال الأعمال حيث أوضح ان الصندوق بدأ متعثراً في بداياته والآن لديه القدرة على الدعم المساندة لتوظيف الشباب والفتيات في كثير من الوظائف مشيراً الى ان البطالة بلغت الى 380 ألف من الجنسين. بعد حضر حفل القسم الذي أداء (50) من مفتشي العمل في مقر كلية التقنية بالدمام حيث اقسموا بالقيام بمهام وظائفهم بأمانة وإخلاص وعدم إفشاء أي سر من أسرار مهنتهم أو إفشاء أي اختراع صناعي طول ارتباطه الوظيفي أو بعد الانقطاع عن وظيفته. وفي تصريح سابق اوضح الدكتور غازي القصيبي وزير العمل ان الوزارة في طور تشكيل فرق عمل لمتابعة الشركات والمنشآت الاقتصادية التي تقوم بتسريح السعوديين والاستغناء عن الموظفين السعوديين بعد ظهور الأزمة الاقتصادية العالمية، مطالباً مديري مكاتب العمل العموم ومنسوبي الوزارة والمفتشين على وجه الخصوص بمتابعة الشركات التي تتخذ الأزمة الاقتصادية ذريعة للاستغناء عن الموظف السعودي. كما كشف الدكتور القصيبي عن خطوات لتطوير آلية التفتيش وتوسيع دائرة التفتيش بخصوص المنشآت النسائية، مضيفاً أن الوزارة ماضية في تطوير المحاكم الابتدائية مبيناً ان العبء الذي يواجه الوزارة هو توفير عدد كاف لشغل الوظائف القضائية في المحاكم العمالية موضحا بأن الاجراء ذلك وقتي لحين انتقال تلك المحاكم إلى الجانب القضائي وكشف القصيبي عن قرب إصدار لائحة تنظيمية بخصوص شركات الاستقدام الموحدة خلال الفترة القريبة القادمة. الى ذلك، قام وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي أمس بزيارة لمقر صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات في الدمام. وفور وصول معاليه لمقر الصندوق استمع من الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات حسن بن علي الجاسر لشرح موجز عن المشروعات التي يقوم بدعمها الصندوق كما شاهد نماذج للمشروعات التي دعمها الصندوق والتي أثبتت نجاحها. كما قدم الجاسر عرضا لنشاطات وبرامج الصندوق ونشاطات مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة والذي يعد من المؤسسات الرائدة في مجال تطوير الموارد البشرية وتأهيل الشابات بما يتوافق مع برامج التنمية وتعزيز مجتمع المعرفة في المملكة. وعقب الزيارة أدلى وزير العمل بتصريح صحافي أشاد فيه بصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات الذي يعد تجربة رائدة وناجحة معبرا عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على إنشاء هذا الصندوق الذي فتح آمالاً وآفاقاً كبيرة للمرأة السعودية للعمل في بيئة تناسب طبيعتها وعاداتها وتقاليدها وقيمها الإسلامية السمحة . وعبر معاليه عن أمنياته أن يرى هذا المشروع قد نما بشكل اكبر ليسهم في توظيف أعداد كبيرة من الفتيات السعوديات.