تراجعت أرباح الشركات السعودية خلال الربع الأول من 2009م بنسبة 48.2 %،لتصل إلى 11 مليار ريال مقابل 21.2 مليار ريال خلال الربع المقابل من العام الماضي 2008م، وهو مؤشر على عمق آثار الأزمة العالمية التي ضربت اقتصاديات العالم ، وطالت اثارها المختلفة المباشرة ،وغير المباشرة كافة الأسواق . وجاء الانخفاض بصورة رئيسية من أداء قطاع البتر وكيماويات الذي تحولت نتائجه من أرباح تبلغ 8.1 مليارات ريال في الربع الأول من 2008م إلى خسائر مؤلمة في الربع الأول من 2009م تبلغ 548.4 مليون ريال. وعانى قطاع البتر وكيماويات من اثار الأزمة العالمية عبر انخفاض الطلب العالمي على المنتجات وتراجع الأسعار، وتردي مستوى الثقة لدى المستهلكين ، وإضافة إلى هذه الأسباب فان عملاق صناعة البتر وكيماويات وهي شركة سابك عانت أيضا من تكاليف الاستحواذ على وحدة البلاستيك المتعثرة في شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية، بقيمة 11.6 مليار دولار، وهي الصفقة التي تمت في 2007م. وحققت شركة سابك صافي خسارة خلال الربع الأول من 2009م وصلت إلى 974 مليون ريال، مقابل صافي أرباح 6924 مليار ريال للربع المماثل من 2008م. وتوضح عناصر المقارنة لنتائج الربع الأول من 2009م مع الفترة المقابلة من العام الماضي، أن قطاع البنوك هو الأفضل بين قطاعات السوق الرئيسية من حيث المحافظة على الأداء والنتائج،وجاءت أرباحه المجمعة عند نفس مستويات العام الماضي ، وكانت مرشحة لتسجيل ارتفاع لولا التراجع الذي سجله بنك الرياض في أرباحه في الربع الأول بنسبة 36.2% ، نتيجة لقرار البنك بناء مخصصات إضافية لمقابلة الانخفاض في القيمة الحالية للاستثمارات، والتي تأثرت بالتغيرات التي حدثت في الأسواق العالمية حيث لم يبن البنك مخصصات مماثلة في الحجم للمخصصات التي بنتها البنوك في الربع الأخير من العام الماضي ،وساهمت في انخفاض أرباح القطاع إلى 4.9 مليارات ريال.