دعا أحد أعضاء مجلس الشورى إلى قفل أبواب المجلس ضد الإعلام بحجة أنه أصبح وسيلة للنيل من أعضاء المجلس ، وعلل ذلك بأن بعض ما يدور في المجلس لا يروق للجهات ذات الصلة فتخطئ أعضاء المجلس ، وربما تكذبهم ، ورأى أن الحل لإنهاء هذا المسلسل الذي قال إنه تكرر عدة مرات أن يطرد الصحافيون من المجلس ، وفي نفس الوقت طالب الأعضاء بالكف عن التصريح إلا عبر أمانة المجلس ، ولحسن الحظ أعلن رئيس المجلس الدكتور عبدالله ابن الشيخ رفع لواء سياسة الانفتاح على الإعلام ، وأكد أن الصحافة السعودية شريكة للمجلس في عمله ، وهذا ما يجب أن يكون لأن الصحافة في المقام الأول تعد رافداً لأعضاء المجلس تزودهم بالآراء وتنتقدهم إذا لزم الأمر ، كما تقدم الرأي الأخير كما أنها وسيط بين المجلس والمواطنين ، وتتيح لهم الاطلاع على ما يدور في جلسات المجلس ، وربما حفزتهم إلى التواصل مع أعضاء المجلس ، وتقديم الاقتراحات والمطالب لهم ، والتعبير عن مشاكلهم ومعاناتهم ، وهذا كله يجعل الأعضاء يحسون بنبض الشعب ويجعلهم يتعايشون معه ، وبالتالي يكونون وسيطا بينه وبين المسؤولين ، والمجلس لا يجب أن يكون مفتوحاً للصحافة فحسب بل يجب أن يكون مفتوحاً لكل وسائل الإعلام ، وخاصة التليفزيون الذي يجب أن ينقل جلسات المجلس على الهواء مباشرة كما هو الحادث في كثير من دول العالم ، وبعض الدول تخصص قناة خاصة لجلسات المجالس النيابية ، وليتنا نفعل ذلك ، إذن فالمطلوب أن تكون الجلسات مفتوحة ومنفتحة ، وليست مقفلة كما طالب هذا العضو المحترم .