انخفضت الأسهم السعودية لليوم الثاني، مدفوعة بالقلق من انتظار نتائج شركة سابك في الربع الأول ،وشركات قيادية أخرى في مقدمتها الاتصالات السعودية وبنك الرياض. وستعلن شركة سابك نتائجها صباح اليوم الثلاثاء، وسيعقد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي مؤتمراً صحفياً لإلقاء الضوء على النتائج والتعليق عليها. لكن وتيرة التراجع كانت اقل؛ إذ انخفض المؤشر نحو 31 نقطة بنسبة 0.60%، وصولا إلى 5218 نقطة، مقارنة مع هبوطه في اليوم السابق بواقع 216 نقطة بنسبة 3.96%. وحسب نظام السوق المالية فإن على جميع الشركات المدرجة إعلان نتائجها اليوم الثلاثاء ، لكونه مهلة نهائية لإعلان الشركات التي ينتهي ربعها الأول في 30 مارس، وفي حالة إعلان أي شركة نتائجها غدا فسيتم تطبيق العقوبات بحقها. وتلزم قواعد التسجيل والإدراج الشركات المساهمة بالإعلان عن نتائجها خلال فترة لا تتجاوز 15 يوم عمل من نهاية الفترة المالية، ولا تدخل ضمن هذه الفترة أيام الإجازات الأسبوعية والأعياد. وتنص القواعد السابقة على فرض غرامة مالية من عشرة آلاف ريال إلى خمسين ألف ريال على أي شركة لا تلتزم بموعد الإفصاح ،وتحتسب الغرامة عن كل فترة مالية أولية لا يتم الإفصاح عن قوائمها المالية الأولية خلال المدة المحددة في تلك الفترة. كما تفرض غرامة مالية من عشرة آلاف ريال إلى مائة ألف ريال على أي شركة لا تلتزم بقواعد التسجيل والإدراج التي تنظم الإفصاح عن القوائم المالية السنوية، و يعلن في موقع " تداول " اسم الشركة المساهمة التي لم تلتزم الإفصاح عن قوائمها المالية الأولية والسنوية، ونوع المخالفة ،وتدفع الغرامات إلى هيئة السوق المالية خلال ثلاثين يوماً من إشعار الشركة بالمخالفة. وإضافة إلى ترقب نتائج سابك ،وجهت السوق السعودية جزءاً من اهتماماتها نحو متابعة الأسواق العالمية، وأسعار النفط التي افتتحت أمس على تباين، مع ترقب المستثمرين صدور تقارير أرباح مجموعة من الشركات الكبرى في الأسبوع الحالي للحكم على درجة تعافي القطاع المصرفي الأمريكي. وخلال تداول أمس حاولت العديد من الشركات الانفصال ولو بصورة مؤقتة عن تأثير تذبذب سهم شركة سابك ،وسعت إلى انتهاج خط مغاير،لتنجح في التداول على اللون الأخضر وتسجيل مستويات ارتفاع قوية، ومن ذلك أسهم المملكة القابضة وبعض الأسهم الصغيرة مثل سند والشرقية واسترا. وإجمالا فاق عدد الأسهم المرتفعة الأسهم المنخفضة بمعدل 67 شركة مقابل 51 شركة، ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار ثماني شركات، وخفف بعض المضاربين تحركاتهم لحين استكمال إعلان النتائج ، ونتج عن ذلك انخفاض عدد الأسهم المتداولة بنسبة 36.5 % وصولا إلى 248 مليون سهم، وتراجع القيمة بنسبة 37.1 % وصولا إلى 5.3 مليارات ريال.