ناشد عدد كبير من اولياء الامور الجهات المختصة التدخل لمنع انتشار ظاهرة السماح للمراهقين بالدخول للمقاهي؛ التي اصبحت من الاماكن الاكثر طلباً للمراهقين لشرب الارجيله ولعب البلاي ستيشن، وذلك لما تحتويه هذه المقاهي من توفر وسائل الترفيه المختلفة بها والمتزايدة بقصد الربح المادي وسط غياب رقابي من جهات مسؤولة اخرى. المراهقون بلا مسؤولية وقد اخلى عدد من الشباب في سن المراهقة مسؤوليتهم من دخول المقاهي، مبررين بأنه ليس كل من يذهب للمقاهي ينفث دخان الارجيلة من المعسل، اذ أن الكثير من الشباب قالوا ان رغبتهم بالجلوس في المقاهي هي لاسباب لعل اهمها كما جاء على لسان مشعل فهد: بأنها تجمعهم كشباب في سن متقاربة لمتابعة برامجهم التلفزيونية المفضلة والتي تستهويهم، ويشاطره الرأي طلال سالم فيقول: تجذبنا المقاهي لانها قدمت للشباب ماعجزت عنه الجهات الاخرى فتجد في المقاهي القنوات الرياضية وهذا ما يجعلنا نتجه لها خاصة، ونحن الآن مع نهاية اقوى الدوريات الاوروبية وهي الاسباني والايطالي ونهائيات ابطال اوروبا للاندية وهي الاقوى في العالم ونحن كشباب قد لا نستطيع الاشتراك في تلك القنوات لعدة اسباب لعل من اهمها رفض احد الوالدين لفكرة الدفع من اجل المشاهدة فهذا يعتبرونه استنزافا لميزانية البيت. اما راشد احمد فذهب يقول: لم نجد تفعيلا لدور مراكز الاحياء، مما حدا بنا للذهاب للمقاهي والاستمتاع بالجلوس بها ومشاهدة بعض البرامج المسلية خاصة مع تزاحم القنوات الفضائية في تقديم جديدها ولا ننسى بأن بعض المقاهي يوجد بها اماكن للترفيه من بلياردو وبلاي ستيشن وتنس طاولة. واشار عبدالعزيز الراجح الى ان ارتفاع اسعار الاستراحات وقفت حاجزاً للايجار الشهري بسبب المغالاة المبالغ فيها. الأمن مطلب وعن هذه الظاهرة قال مدير مركز التوجيه والارشاد بجامعة الملك فيصل بالدمام الاستاذ نايف بن صالح السبيعي ان دخول المراهقين للمقاهي لا يتعدى كونه مضيعة للوقت، وحتى لو لم يكن الأمر كذلك فإن أغلب الأشخاص الذين يلجأون للمقاهي اعتقد أنهم يهربون من مشاكل شخصية أو أسرية ولو كان الأمر مقتصراً على المراهقين من جنس الرجال فإن الأمر برمته يكون مقبولاً نوعاً ما وسهل التحكم به. واشار إلى أن وجود عدد قليل من المقاهي ضمن إطار مقنن أفضل بكثير من أن تكون العملية مفتوحة دون رقيب، مشيراً الى ان الجلوس بالاندية الثقافية ومراكز الاحياء علاج لكثير من المظاهر والسلوكيات المرفوضة التي يمارسها الكثير مثل التجوال في الشوارع والاماكن العامة والاسواق ومضايقة كثير من العائلات واشغال الناس بما لا يفيد وهذا بدوره يقلص نسبة الحوادث المرورية والمشكلات الاجتماعية التي تحدث من المراهقين. وطالب بوضع قوانين تمنع المراهقين من الاختلاط مع المدخنين ومنع انزال طلبات تتعدى سنهم ومنها المعسل والشيش، داعياً إلى تفعيل برامج خاصة بهولاء المراهقين من عدة جهات ذات العلاقة والزام المقاهي بوضع رجل امن(سكورتي) للحد من دخول هؤلاء المراهقين. صراع الاجيال اما الاستاذ صالح العباد رئيس جمعية مكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية فيشير الى أن مرحلة المراهقة هي دلالة على أن الفرد قد كبر فى سنه وخصائصه ولم يعد طفلاً، كما أنه لم يستوف بعد شروط الانضمام لعالم الكبار وإنما يقترب من ذلك العالم، وهذه الحال هي سر مشاكل المراهقين والمراهقات مع من حولهم من الأطفال ومن الكبار، فالأطفال يرونهم متغطرسين عن غير جدارة، والكبار يحاسبونهم على أخطائهم بدعوى أنهم لم يعودوا أطفالاً، ويحرمونهم من مزايا الكبار وحقوقهم بدعوى أنهم ما زالوا صغارا ومجمل هذا كله يجعلهم في حيرة من أمرهم، ويوجد ما يسمى ب "صراع الأجيال" بينهم وبين المخالطين لهم. وطالب العباد بمنح الجمعية صلاحية كتابة التقارير ومن ثم الرفع بها للجهات المختصة بعد تسجيل أي مخالفة على إحدى المقاهي بالمنطقة، مفنداً طلبه بأنهم ليسوا جهة تنفيذية وانما يقومون بالمتابعة في سبيل عملهم كجمعية خيرية لمكافحة التدخين وبيع التبغ بأنواعه. أولياء الأمور يتساءلون يقول احد الآباء (فهد السعيد): نعم انا "اشيش" ولكنني اخجل عندما ارى هؤلاء المراهقين بجانبي ينفثون انواع التدخين، وقال: اين دور الرقابة واين الجهات ذات العلاقة بمنع هؤلاء المراهقين من الدخول للمقاهي، مطالباً الاندية الثقافية والصيفية ومراكز الاحياء بتحمل مسؤوليتها في استقطاب الشباب المراهق بعد أن نجحت المقاهي في ذلك. لا نستقبل المراهقين اما صاحب مقهى فيقول إن عددا كبيرا من المراهقين لا نستقبلهم، وارجع السبب بأنهم اصحاب مشاكل في المقاهي وتصرفات تسيء للمقهى، مما حدا بنا الى منع دخولهم فأكثر ما يجذبهم هو الالعاب الالكترونية ومشاهدة المباريات، ولدينا امن خاص يقوم بمهمة المنع وهذا يعني ان دخول المراهقين للمقاهي لا يعد ظاهرة حسب وصفه، مستشهداً بأن كثيرا من المقاهي يوجد بها "كوفي شوب" مثلاً وبها ايضاً اركان العاب الكترونية وبلياردو وتنس طاولة وهذه قد لا يستطيع الكثر من اصحاب المقاهي منعهم منها إلا في حالة طلبهم الأرجيله او الشيشة.