التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اول من امس في دمشق وفدا برلمانيا بريطانيا في ثالث لقاء من نوعه منذ حوالي شهر، كما اعلنت الحركة في بيان امس. وكان مشعل التقى مرتين في شهر اذار (مارس) نوابا اوروبيين خاصة بريطانيين وايرلنديين ويونانيين وايطاليين في الوقت الذي تندرج الحركة الاسلامية منذ ايلول - سبتمبر 2003 على لائحة المنظمات (الارهابية) التي اصدرها الاتحاد الاوروبي. وانتقد مشعل خلال اللقاء «تقصير المجتمع الدولي عن القيام بواجبه الاخلاقي والانساني وتعطيل اعمال الاغاثة والاعمار في غزة وربطها بشروط سياسية». كما اعتبر مشعل «التدخلات الخارجية (..) السبب الرئيس عن تعطيل واعاقة انجاز المصالحة الوطنية» بين (حماس) وحركة (فتح). وأكد أن «أساس الحل العادل للصراع في المنطقة يبدأ من الضغط الدولي الفعال على (اسرائيل). وعبر الوفد البرلماني البريطاني برئاسة روجر غودسيف عن «قناعتهم بأنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة بدون الحوار مع حركة (حماس) التي حازت على ثقة الشعب الفلسطيني بطريقة ديمقراطية شفافة». من جانب آخر اكدت (اسرائيل) امس انها لن تتعاون مع تحقيق من المقرر ان تجريه الاممالمتحدة حول جرائمها في غزة. وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «اسرائيل أعلمت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بانها لن تتعاون مع تحقيق قائم على قرار أعوج» - على حد تعبيره - .