قال الاسير القائد مروان البرغوثي انه لم يفاجأ بنتائج الانتخابات الاسرائيلية، مؤكدا ان لا شريك للسلام في اسرائيل لا في هذه الحكومة ولا في ما قبلها او ما بعدها، فالمجتمع الاسرائيلي تتجذر فيه العنصرية والحقد، والكراهية للعرب يوما بعد يوم. وجاء حديث البرغوثي خلال مقابلة مطولة له مع وسائل الاعلام الفلسطينية بواسطة محاميه، نشرت أمس بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني و الذكرى السنوية السابعة لاسره. واكد البرغوثي انه حان الوقت لاشتراط فلسطيني وعربي ودولي لانتزاع موافقة اسرائيلية صريحة وواضحة بإنهاء الاحتلال عام 1967، والانسحاب الكامل منها قبل بداية اي مفاوضات. وطالب القيادة الفلسطينية باغلاق دائرة المفاوضات في منظمة التحرير. كما دعا الحكومات العربية لاحترام مبادرة السلام العربية، ورفض التعامل مع الحكومة الاسرائيلية قبل التزامها التام بتنفيذ هذه المبادرة. واضاف "اقول بصراحة ان الشعب الفلسطيني لن يسمح لأحد بالتفاوض باسمه قبل تنفيذ اسرائيل لهذه الالتزامات.. ليس من المعقول مواصلة المفاوضات على نفس السياسة السابقة وفي ظل مواصلة الاستيطان والحصار والعدوان". وحول "حل الدولتين"، قال البرغوثي: المشكلة ليست في فكرة ومبدأ حل الدولتين بل في غياب الشريك الإسرائيلي لحل الدولتين، وغياب الإرادة السياسية في اسرائيل للسلام، فالغالبية الساحقة في اسرائيل ترفض السلام الحقيقي وتصر على الاستيطان والاحتلال. وردا على الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها ، اقترح البرغوثي "إنشاء صندوق لدعم القدس يعلو فوق الصراع السياسي الداخلي الفلسطيني والعربي والإسلامي ويلقى دعما شعبيا ورسميا. واضاف " ليس من المقبول أن نرى القدس تذبح من الوريد إلى الوريد، ونحن لا نفعل الحد الأدنى لانقاذها". وفي ما يتعلق بالحوار الوطني، اعتبر البرغوثي إخفاق الفصائل في التوصل لاتفاق شامل حتى الآن بعد الحرب الوحشية على غزة وبعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة غير مفهوم، وليس مبرراً، بل يدعو للحزن والغضب. و رأى ان الوصول الى نتيجة في هذا الحوار يتطلب وضع المصالح الفلسطينية العليا فوق الاعتبارات الحزبية والفصائلية والشخصية، والتمسك بوثيقة الأسرى، وثيقة الوفاق الوطني وإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس نتائج الانتخابات التشريعية في توزيع المقاعد وتكون وثيقة الاسرى برنامجها، وجعل الملف السياسي والتفاوضي والمقاومة من اختصاص منظمة التحرير التي ستتم إعادة تطويرها. واكد انه "اذا ما تم تطبيق وتنفيذ وثيقة الأسرى التي صاغتها أيد لم تطلق النار يوماً إلا على الاحتلال، بأمانة واخلاص فان حالة الانقسام ستنتهي". من جهة اخرى، اعتبر البرغوثي ان صفقة تبادل الأسرى لم تفشل، داعيا الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي والوفد المفاوض في "حماس" للتمسك بمطالبهم والاصرار على تحرير جميع الأسرى في القائمة وعددهم 450 أسيراً من ذوي الاحكام العالية.